وصل إلى مطار الخرطوم، الجمعة، الفوج الأول من السودانيين المبعدين من الأردن، وبحسب المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني فإنه جرى ترحيل 430 سوداني، بينما وقعت مواجهات بين الشرطة الأردنية ومتبقي اللاجئين السودانيين بعمان.
واستقبل نائب الأمين العام لجهاز شؤون المغتربين السودانيين المبعدين بمطار الخرطوم الدولي.
وطبقا لشهود عيان لـ “سودان تربيون” فإن الشرطة الأردنية اقتحمت مقر اللاجئين السودانيين ما أسفر عن وقوع اصابات نقل أصحابها على متن بصات إلى مكان غير معلوم.
وقال الشاهد أن قوات الشرطة والدرك فرضت حراسة مشددة على بقية اللاجئين.
وكان المتحدث باسم الخارجية السودانية علي الصادق قد قال للصحفيين،الخميس، إن السودان ينتظر موافقة المملكة الأردنية حتى يتم ارسال الطائرات التي ستقل العائدين، وأبدى رفضا لأي معاملة غير كريمة للمواطنين الذين قررت الأردن ترحيلهم.
وتدخلت القوات بعدما رفض السودانيون المحتجزون بمبنى حكومي قرب مطار الملكة علياء تسليم جوازات سفرهم بغية إعادتهم مرة أخرى إلى مطار الملكة علياء الدولي تمهيدا لترحيلهم إلى السودان إثر رفض السلطات الأردنية منح أكثر من ثمانمئة سوداني صفة اللجوء.
وكان المتحدث باسم الحكومة الأردنية قال إن قرار تسفير السودانيين جاء بعد أن طالبوا بمنحهم صفة اللجوء في الأردن، وهو ما لا ينطبق عليهم حيث إنهم دخلوا الأردن بغرض العلاج، وإن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بالعاصمة عمان لم تعطهم صفة اللجوء.
يشار إلى أن نحو 2241 لاجئا سودانيا يقيمون في الأردن، 1105 أشخاص منهم تم الاعتراف بهم من قبل المفوضية باعتبارهم يملكون مستندات تؤكد ذلك، حيث تشملهم المادتين “32 و33” من قانون اللاجئين.
وتقدر الأمم المتحدة عدد السودانيين طالبي صفة لاجئ في الأردن بحوالي 3500 شخص، وقدم أغلبهم من إقليم دارفور.
وقرر عشرات السودانيين منذ نحو شهر التخييم أمام المفوضية، بعد نفاذ مدخراتهم وتعذر حصولهم على فرص عمل، بحسبهم.
sudantribune