ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ :
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ،،،
.1 ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻐﺮﺏ ( ﺇﻧﺠﻠﺘﺮﺍ، ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ
، ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ …ﺇﻟﺦ )؟
.2 ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ،، ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺛﻢ
ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ، ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﺓ … ﺇﻟﺦ ؟
.3 ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ، ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺷﻴﺎﺀ ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﻣﻦ
ﺗﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ، ﻟﻴﺸﻐﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻦ ﺗﻌﻠﻢ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﺣﻔﻆ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ، ﺣﻴﺚ ﺗﺠﺪ
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﻘﻀﻲ ﺟﻞ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ، ﻭﻫﻮ ﻻ
ﻳﺤﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻻ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻻ
ﻳﺠﻴﺪ ﺣﻔﻆ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ، ﻓﺤﻴﻦ ﻳﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ
ﻳﺒﺪﺃ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻓﺮﺻﺔ ﺃﻭ ﻣﻨﺤﺔ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ
ﻭﺗﺤﻀﻴﺮ ﻹﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ، ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ
ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﺓ، ﻭﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻼﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ
ﻟﻠﺘﻘﺪﻳﻢ، ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﺓ ﻳﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ
ﺍﻟﻌﻤﻞ ،،،
ﻓﺄﻳﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺃﻳﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ؟؟
ﻓﻬﻞ ﺗﻔﻜﻴﺮﻱ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺻﺤﻴﺢ ؟؟؟
ﻭﺟﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ
ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ .
ﻓﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﺿﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺃﻧﻰ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻓﻬﻮ ﺃﺣﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻬﺎ،
ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻣﻤﺪﻭﺣﺔ ﻟﺬﺍﺗﻬﺎ؛ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻫﻮ
ﻛﻞ ﻋﻠﻢ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻔﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻭ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺃﻭ ﻓﻴﻬﻤﺎ
ﻣﻌﺎً، ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻣﺘﻔﺎﻭﺕ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻪ؛ ﻓﺄﻓﻀﻞ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ
ﻭﺃﺷﺮﻓﻬﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎً ﺑﻜﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﻛﻼﻡ
ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ، ﻣﻦ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ
ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﺋﻞ، ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻌﻠﻮﻡ
ﺍﻟﻄﺐ ﻭﺍﻟﺼﻴﺪﻟﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﻄﺮﺓ ﻭﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻵﺩﺍﺏ
ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﻣﺎ ﺷﺎﺑﻬﻬﺎ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻻ ﻏﻨﻰ
ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺻﻼﺡ ﻣﻌﺎﺷﻬﻢ ﻭﻣﻌﺎﺩﻫﻢ ﻣﻊ ﻣﻼﺣﻈﺔ
ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻓﻼ ﻳﻜﻦ ﻫﻤﻚ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ، ﺑﻞ
ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭ ﻧﻴﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻓﻲ ﺃﻧﻚ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﻧﻔﻊ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﺗﻨﺎﻟﻴﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ،