أبناء الصادق المهدي ليست لديهم قدرات ومؤهلات تؤهلهم لتولي المناصب الحالية
الآن نواب رئيس الحزب الأربعة لا تكاد تشعر بوجودهم وليس لهم أثرو ولاوزن
الصادق أصبح لديه سلطة سياسية وتنفيذية من دون محاسبة أومساءلة
فلماذا مثلاً اختيارفضل الله برمة نائباً للرئيس وعبد الرسول النور أحق منه
لا أطمع في رئاسة الحزب لأن الفعل السياسي غير مرتبط بالمناصب
غير مشغول بتنحي رئيس الحزب بقدر ما يهمني إرساء مؤسسات فاعلة
لست ناقماً على أبناء الصادق المهدي ولكني مشفق عليهم
أكد القيادي بحزب الأمة القومي مبارك الفاضل أن حزبه يعيش حالة من الضعف، منتقداً سياسات الحزب التي عملت على تسخير مؤسسات وأجهزة الأمة القومي في يد رئيس الحزب بعيدًا عن المساءلة والمحاسبة، في الوقت الذي اعتبر فيه أن عهد (الإسلاميين) المدنيين في الدولة قد انتهى، واستبدل بالعسكريين، مشيراً إلى أن السياسيين العسكريين أفضل من المدنيين باعتبار أن نزعتهم القومية تحتم عليهم الوقوف على مسافة واحدة من القوى السياسية. وقطع مبارك بأن الأوضاع السياسية بالبلاد هي التي ترتب عليها ابتعاده عن دائرة الفعل السياسي بالدولة وخروجه من الشراكة مع المؤتمر الوطني في العام 2002م.
وأكد مبارك أن الحوار الوطني لن يكون ذا فائدة في إيقاف الحرب ما لم يستصحب كل الحركات المسلحة. داعياً لمزيد من الجهود لتغزيز الثقة بين طرفي الحوار مقترحا آلية ضمان خارجية تلزم المؤتمر الوطني بتنفيذ المخرجات لاحقاً سيما أن المتوقع منها أن تأتي بتوصيات لتعديل الدستور وتعديل هيكل الدولة.
الصيحة أجرت حواراً مطولاً مع مبارك الفاضل نشرت الحلقة الأولى منه أمس، وهذه هي الحلقة الثانية.
ـ دعنا نواصل من ذات النقطة التي وقفنا فيها أمس.. هل تطمح لأن تصبح رئيساً لحزب الأمة القومي؟
أي شخص في أية مؤسسة يطمح أن يكون في المقدمة لكن أنا على المستوي الخاص لا أركز على المواقع الفعالة لأن الشخص القادر على صناعة الحدث وترك بصمات في الساحة يكون موجوداً سواء كان في المقدمة أم لا، فمن قبل رفضت منصب نائب الرئيس. ولذا أنا أشعر بأنني أقوى بكثير من تولي منصب رئيس الحزب، لأن الواقع يؤكد أنني الآن مؤثر بقدر الرئيس نفسه، ومن هنا فإن الألقاب لن تؤثر قط خاصة إذا كان الشخص ضعيفاً، فالمنصب لن يزيده قوة، فالآن جميع الأشخاص المتواجدين كنواب لرئيس حزب الأمة القومي وهم أربعة أشخاص لا تكاد تشعر بوجود أحدهم وليس لهم أثر على الحزب لأن وزنهم السياسي محدود إذ يستمدون القوة من الرئيس واللقب ليس لديه تأثير في قاعدة الحزب والرأي العام. فالألقاب ليست لها قيمة، والمهم أن يكون لديك سجل من النضال والجهد وثقة وسط جماهير الحزب وثؤثر على قاعدته.
ـ هل أنت من مؤيدي دعوة تنحي رئيس الحزب عن المنصب؟
الآن أنا غير مشغول بهذا الأمر بقدر ما أنا مشغول بوحدة الحزب، فإن رغب رئيس الحزب السيد الصادق البقاء والاستمرار رئيساً مدى الحياة أنا مستعد لدعم هذا الاتجاه، لكن في مقابل أن تكون للحزب مؤسسات تتواكب مع المستجدات والتطورات السياسية، فوجود الصادق المهدي في رئاسة الحزب ليس بمحل خلاف الآن.
ـ هل تعتقد أن الإمام الصادق المهدي تسبب في عرقلة وحدة الحزب؟
السيد الصادق طبعاً يشكل دستور الحزب الذي أعطاه سلطة مطلقة فأصبح لديه سلطة سياسية وتنفيذية من دون محاسبة ومساءلة، بالإضافة إلى حرصه على السيطرة على أجهزة الحزب والتحكم في قرارات الأجهزة، ففي العام 2014م أصدرت الأمانة العامة قراراً بضرورة لم الشمل، وعقب ذلك بفترتين قال لهم بأنه قد تم إغلاق الباب ورفض الأمر، ولكن لأن رئيس الهيئة المركزية والمكتب السياسي والأمين العام أيضاً يخضعون لسياساته وموجهاته لن يستطيع أحد تنفيذ هذه القرارات من دون موافقة الرئيس.. وحتى قرار استيعاب قيادات الإصلاح والتجديد جلس منذ أكثر من أربع سنوات، والآن المكتب السياسي السبت قبل الماضي رفض أي خطة وبرنامج تنظيمي وطالب فقط بعملية توحيد الحزب، وهذا الأمر يؤكد أن القواعد تطلب والقيادة لا تنفذ، وبالتالي إذا نظرنا للدستور وتركيز كافة الأمور في يد شخص واحد وعدم تنفيذ قرارات الهيئات فإن كل ذلك يدل على أن الرئيس يرفض التجديد.
ـ هل يعنى ذلك أن الإمام الصادق تنطبق عليه صفة “الديكتاتور”؟
هو ليس ديكتاتوراً، ولكن لأن الأحزاب السياسية هذه قد قامت في الأصل على أساس من الأبوية المطلقة ترتب هذا الوضع، فالأبوية في الأحزاب تقوم على أساس آخر وهو وجود الحواريين، وفي هذا المقام أستحضر ما قاله السفير الأمريكي الأسبق لدى الخرطوم اندرسون عندما كتب عن الديمقراطية في السودان وقال “إن عدداً كبيراً من شباب حزب الأمة يمتلكون القدرات والذكاء العالي ولكنهم أمام شخصية الإمام الصادق المهدي يتحولون إلى حواريين”، لكنه عاد وقال: “إن مبارك الفاضل هو استثناء من هذه القيادات فهو يستطيع مواجهة السيد الصادق المهدي ومخالفة رأيه”. فالأمريكان رصدوا الأمر وأدركوه عن حزب الأمة.
ـ هذا يعني أن قيادات الحزب هم من يعطون السيد الصادق دور البطولة المطلقة؟
ليس كذلك، ولكن الإمام الصادق المهدي عندما تولى رئاسة الحزب كان جميع أعضاء الحزب من المخضرمين الفطاحلة، قد انتقلوا إلى الدار الآخرة فوجد نفسه وسط جيل جديد خاصة وأنه برمزيته وثقافته أصبح مغايراً لهذه الفئة، وهو الأمر الذي ساعد أن تكون له قبضة قوية على أجهزة الحزب باعتبار أنه هو من يكتب ويؤلف ويمول الحزب ويشكل الحزب في منزله، الأمر الذي ترتب عليه حالة من التماهي ما بين شخصيته والحزب، ومع خروج عدد من العناصر القوية ملأ المواقع بعناصر ضعيفة جعل من أجهزة الحزب ضعيفة، واتجه نحو تعديل الدستور في ظل خروج مجموعة من القيادات والتفاف الحواريين حوله، كل ذلك أدى لاختصار الحزب في شخصية الإمام الصادق حتى أضحت مشكلة، ولن تحل إلا بإعادة الدستور مرة أخرى إلى أصله وأن تصبح لرئيس الحزب صلاحيات محدودة وأن يخضع للمحاسبة وتكون للحزب كوادر قوية وفاعلة وتكوين أجهزة فاعلة تستطيع أن تدافع عن قرارها وتنفذه.
ـ ولكن ألا ترى أن هذه القبضة تجانب ما يقوله السيد الصادق عن الديمقراطية وتنفيذها في حزبه؟
المشكلة الكبرى في أن السيد الصادق يقول دوماً إنه ديمقراطي بحكم تركيبة الحزب ودستوره وجميع القرارات ديمقراطية شكلاً، ولكن موضوعاً هي قرارات رئيس الحزب وغير ديمقراطية بل إن القضية باتت أعمق من فكرة الديكتاتورية حيث أضحت قضية هيكلية، والمطلوب الآن إعادة بناء الحزب والفصل ما بين الحزب كمؤسسة والشخص ناهيك عن الجمع ما بين الإمامة والرئاسة، والإمام الصادق هو أول من جاهر برفض هذا الأمر، ولكنه عاد ونفذه وقام بتعزيز سطوته على مؤسسات الحزب وأضعف دورها في القيام بدورها.
ـ ألا تتخوف من الاصطدام بأبناء السيد الصادق المهدي داخل الحزب؟
هم ليست لديهم سيطرة، فقد دفع بهم للأمام في ظل الفراغ والصراع داخل الحزب وأصبحوا جزءاً من الحواريين الذين تقلدوا مواقع في الحزب، ولكن ليست لديهم القدرات والمؤهلات التي تؤهلهم لتولي هذه المناصب، وكان من الأفضل لهم التدرج في الحزب ونيل التدريب والخبرة، وهذا الوضع قد تسبب الآن في رد فعل من الكوادر والقيادات والجماهير، وهناك من يجاهر بأنه وضع غير طبيعي، وبعضهم يتحدث عن التوريث. كان بالإمكان أن يكون لأبناء السيد الصادق المهدي دور في التدريب والتأهيل، ولكنهم جاءوا هكذا.
ـ ولكنهم جاءوا عبر الأطر الشرعية لمؤسسات الحزب القائمة؟
الوضع في حزب الأمة الآن يعتبر وضع أزمة وهو بالتأكيد وضع لا تستطيع أن تقيس عليه الوضع الطبيعي الذي أدى إلى بروز هؤلاء الأشخاص، فمثلاً مريم الصادق بدأت العمل السياسي في مكتبي في العام 2000م، من خلال التجمع، ولكن في ظل الفراغ وصلت لهذا الوضع وقدراتها تحتاج إلى الصقل والخبرة، فحزب الأمة كانت له قيادات رفيعة مثل محمد أحمد المحجوب والشنقيطي ومحمد عبدون وهم على مستوى عالٍ، وكانت هناك أسماء رنانة من المحامين والأطباء والاقتصاديين والقضاة. بالمقابل تجد الآن مستوى القيادات في حزب الأمة أقل بكثير، هناك فارق بسبب الفراغ.
ـ هل تعتقد أن أبناء الصادق المهدي يجلسون في مواقع يوجد من بين كوادر الحزب من هو أحق منهم بها؟
على سبيل المثال الصديق الصادق المهدي في الأصل مهندس بترول والحزب به العديد من الاقتصاديين منهم إبراهيم البدوي من الذين علموا في البنك الدولي ود. التجاني الطيب ود. عابدة المهدي عضو البنك الأهلي المصري وبنك جدة الإسلامي فكيف أن تأتي بشخص خريج للبترول أن يكون مسؤولاً عن الاقتصاد في الحزب، هل جاء فقط لأنه ابن الصادق المهدي، وهو لو نافس على مقعد رئاسة اللجنة فلن يجيء به أحد قطعاً حيث كان بالإمكان أن يتولى مسؤولية نشاط البترول كواحد من أنشطة الاقتصاد داخل الحزب، فذلك أمر في مجال تخصصه، فعابدة يحيى المهدي على سبيل المثال عملت في العديد من المجالات الاقتصادية، ولكن نتيجة للأزمة التى يعيشها الحزب نجد شخصاً يتولى الاقتصاد، ومثال آخر، دكتورة مريم يمكن أن تتولى مسؤولية الصحة في الحزب، ولكن أن تجيء بها نائباً لرئيس الحزب، فهو أمر ليس صحيحاً لأن هناك أشخاصاً أمامها.
ـ كأنك تريد أن تقول إن وصول أبناء الصادق المهدي للمواقع القيادية بالحزب قفز بالزانة؟
بالطبع ذلك يعتبر قفزاً بالزانة، لو قارنا خبراتهم مع قيادات كبيرة أخرى بالحزب من حيث الخبرة ونيل العضوية والعمل بيد أن الاختلال بحزب الأمة القومي هو الذى دفع بهم.. ففي العام 2009 رفض الإمام الصادق المهدي المرشح الذي دفعت به مجموعة آدم مادبو، فدفع هو الآخر بشخص آخر من دارفور، فكان أول مرة في مؤتمر أن يأتي بالفريق صديق إسماعيل ويوليه منصب الأمين على خلاف ما تعارف عليه الناس.. إذن هناك خلل منه وجود أبناء الصادق المهدي في تلك المواقع لأنهم يستمدون القوة من اسم الصادق المهدي وليس من قدراتهم وهو وضع مؤقت بالنسبة لهم ولكافة الهياكل الموجودة، فمثلاً اللواء فضل الله برمة ناصر على الرغم من انتمائه لأسرة أنصارية لكنه جاء للحزب في العام 1986 الآن هو نائب رئيس للحزب هذا أيضا خلل لأن هناك أشخاصاً أقدم منه وأكفأ منه من حيث القدرات والإمكانيات وليس من الممكن أن يكون نائباً لرئيس الحزب وقد انضم للحزب في العام (86)، وجوده في هذا المنصب يعني أنه يأخذ حقوقاً أخرى لأن موقعاً مثل هذا يتطلب وجود شخص مثل عبد الرسول النور الذي تدرج بالحزب منذ أن كان في المرحلة الثانوية، ومن باب الأولوية أن يكون هو.
ـ هل أنت ناقم على ذلك؟
لا لست ناقماً عليهم، لكن أردت أن أوضح مدى الأزمة، لأن ما يحدث الآن جزء من الأزمة التي يعيشها حزب الأمة القومي وبالنسبة لأبناء الصادق أعتقد أن وضعهم مرتبط بوالدهم ومتى ما ترجل فالوضع قد يتغير لأن الصحيح هو التدرج لحفظ المكانة والموقع، فأنا على وجه المثال عملت بالحزب كادراً منذ أن كنت في الثامنة عشرة من عمري، وليس بوسع أحد أن يقول غير ذلك، بالرغم من أن الشواهد تقول بأنني ابن الشخص الثاني الذي عمل على تأسيس هذا الكيان، وقد تدرجت في العديد من المناصب بالحزب، وقد مرت علي مجموعة من الكوادر سواء على مستوى العمل السري والعلاقات الخارجية والسياسية، كل ذلك يؤكد أنني غير منزعج من وجود أبناء الصادق، ولكني منزعج على مستقبلهم بدخولهم في مواجهات مع آخرين بحزب الأمة جراء صراعات دخل فيها والدهم.
ـ على مستوى الأسرة الممتدة لماذا لا تناقش معهم هذه الرؤى؟؟
كثيراً ما دعوتهم وتحدثت معهم لمحاولة إخراج أنفسهم من هذه الصراعات والبحث عن الشخصية المستقلة والاستمرار في هذا الحزب مع الآخرين وعدم ربط أنفسهم بصراعات الوالد حال تصفية هذه الخصومات من جانب الإمام الصادق، وقلت لهم إن ربطتم أنفسكم بهذه الصراعات حينها ستكونون في وضع سيئ لأنكم سترثون هذه الصراعات حال غيابه أيضاً من بعده عن الساحة لهذا تجدني مشفقاً عليهم.
ـ وجود الإمام الصادق المهدي بالخارج خصم أم إضافة ؟
من المؤكد أن غياب الصادق المهدي خارج السودان خصم للساحة السودانية فوجوده خارج البلاد ليس لديه أي معنى مهما ذكر من مبررات فمن الطبيعي أن يتعرض السياسي في بلدان العالم الثالث الى الملاحقة والاعتقالات والحظر من السفر والمصادرة، وهذا الوضع أنا قد عايشته من قبل حيث لا تزال لدي بعض الأراضي مصادرة من قبل الحكومة ولم يرفع عنها الحظر بعد، فالسيد الصادق المهدي من المؤكد أن مكانه الطبيعي بالداخل سواء بالنسبة لحزب الأمة القومي أو لقضايا السودان خاصة وأنه زعيم سياسي وقيادي للأنصار على مستوى الدعوة للأنصار وأنا من هنا أجدد مطلبي مرة أخرى بعودته للسودان وعدم ربط وجوده بالخارج بأشياء أخرى حيث أن بمقدور أشخاص آخرين القيام بدور العمل الخارجي في ظل الوسائط التي باتت متعددة ومتاحة عن طريق (الكونفرنس) على وجه المثال والقدرة على التواصل مع الآخرين في الخارج بالإضافة الى أن هذا الأمر لأ يعني تعطيل أمر الحزب، ففي وقت سابق خلال العشر سنوات الأولى من عمر الإنقاذ كنت أنا الرئيس الفعلي لحزب الأمة القومي حينها كانوا هم سواء في السجون أو محاصرين فتحملت المسؤولية وقمت بكافة الأدوار على صعيد العلاقات الخارجية والعمل السياسي وإجراء الاتصالات مع بقية الأطراف الأخرى بمساعدة عدد كبير من الكوادر بالداخل والخارج.
ـ كيف تنظر إلى المشهد الدائر بدولة جنوب السودان؟
بالنسبة لدولة الجنوب المشهد مأساوي والشخص حزين بأن زملاء النضال الذين ناضلوا لعشرين عاماً وحققوا حلمهم بوجود وطن أن يتحاربوا من بعدها ويقومون بتحويل الأموال للسلاح بدلاً من التنمية والخدمات من الصحة والتعليم والزراعة. لهذا نجد أن المشهد مأساوي ومعقد بسبب علو القبلية والصراع السياسي هناك، ودور السياسيين هناك بحسب الآخرين للصراع حول السلطة وإقحام القبائل في الصراع ما أدى إلى إشعال نيران الحرب وفي تقديري أن كان الشمال أفضل حال من ناحية سياسية وقتها كان بمقدوره لعب دور التصالح وأكثر فعالية لمزيد من التجانس والبناء بدلاً عن الحرب.
ـ ألم تفكر بالخروج مرة أخرى من حزب الأمة القومي؟
حزب الأمة بالنسبة لنا هو إرث وقد شارك فيه الآباء ودفع فيه الغالي والنفيس فهو حزب الحركة الوطنية وارث الثورة المهدية ورافع راية الاستقلال فهو حزب له تاريخ مهم جداً ومرتبط بما هو غالٍ بالنسبة للسودانيين وارتباط به ارتباطاً وجدانياً وأساسياً، فحزب الأمة الحديث بتطوره الحديث في العام 1958 فأنا فيه من ضمن خمسة أشخاص اختارتهم الهيئة التأسيسية لذا من الصعب أن أترك الحزب بسبب خلاف مع شخص.
حوار: الهضيبي يس
صحيفة الصيحة