بخيتة أمين : (برافو) جهاز الأمن

تناقلت الصحف جميعها وبحروف كلها خوف واندهاش نبأ حاوية بورتسودان التي رست بالميناء ولشهرين كاملين وبجوفها 645 كيلو من الحشيش كانت مخبأة داخل أجهزة كهربائية، ولان السودان دولة عبور لعدد من دول الجوار والتي يعتبر البحر الأحمر ميناء آمناً وسريع العبور، تلجأ دول المنشأ إنتاجا للهرولة للسودان كنقطة عبور لما يخططون له تجارة رابحة ومتعاطين ومروجين ثم الإبحار الى الدول المجاورة.
الناس في بلادي تؤرقهم قضية التعاطي بدرجة مذهلة خاصة داخل الأسر والجامعات وحتى المراحل الثانوية بدأ الداء يتسرب اليهم رغم الحملات التوعوية والإصدارات المتواصلة وحلقات النقاش الجاد وقيام الروابط داخل المؤسسات التربوية التي تعمل اللجنة القومية لمكافحة المخدرات على تركيز أركانها يوماتي هناك.
الذي يزعج الناس بحق ان التعتيم الذي تفرضه الدولة على الحاويات كما صاحب الحاويات الخمس مطلع هذا العام وعدم نشر كافة التفاصيل المصاحبة لتلك الحاويات ومن أتي بها للسودان وكيف تم التعامل مع صاحبها او أصحابها، دفع بالآخرين ان يعبئوا البواخر ويدفعوا بها الى ذاك البحر الأحمر الهامل.
لكن ان ينجح جهاز الأمن والمخابرات الوطني في الوصول لجوف تلك الحاوية عبر قبيلته في ميناء بورتسودان وبتلك السرعة ويعري المستور ويقف على حجم الدمار الذي كان ويمكن ان يهلك شباب هذا الوطن، هو إنجاز يستحق الجهاز ان نقول له( برافو كبيرة) .
ليت هذا الجهاز ان أعلمنا ليطمئن الناس جميعاً .. أين وصل الأمر بالحاويات الخمس التي وصلت الى بورتسودان ؟ ؟

Exit mobile version