حسن فاروق : انتقام هيثم مصطفى .. (4)

لايخالجني الشك لحظة في أن عودة لاعب الهلال السابق والمريخ واهلي شندي السابق هيثم مصطفى ، تقف وراءها من الألف الى الياء (جهات عليا) ، وسبق ان كتبت في هذه المساحة مرارا وتكرارا عن توظيف (المصفي) لعلاقاته من اجل الوصول لاهدافه ، فهو كما ذكرت في هذه المساحة ايام ازمته الشهيرة بناديه السابق الهلال، خطط بعناية لاشعال الحرب داخل النادي الكبير ، ورفض كل المعالجات التي وصلت مراحل مدهشة بتدخل معلن في وسائل الاعلام المختلفة ، للصلح بين (لاعب) ورئيس النادي من رئاسة الجمهورية ، لتظل الاوضاع في حالة احتقان متواصل لم ينته الا بالنهاية التي خطط لها ايضا بالحوار الصحفي الذي كان يعلم جيدا ان نهايته لا تحمل سوى واحد من احتمالين اما مغادرة الكشوفات او مغادرة المدرب غارزيتو والرئيس البرير الى غير رجعة، فكان القرار الطبيعي ان يخرج اللاعب غير مأسوف عليه، ولابد هنا من وقفة ربطا للاحداث ومجرياتها في تلك الفترة ، فقد تم غض الطرف عن تضخمه يوما وراء يوم وشهرا وراء شهر وسنة وراء سنة، بسبب التربية الخاطئة داخل النادي طوال فترة وجوده لاعبا ، حتى وصل الى قناعة كاملة انه الهلال، والبقية مجرد كمبارس يفترض ان يخدموا مزاجه ورغباته ، ليتسبب في حرمان الهلال من لقب البطولة الافريقية للاندية ابطال الدوري تحت قيادة المدرب الفرنسي غارزيتو، والذي كان قريبا منه اكثر من اي وقت مضى.
خطط هيثم مصطفى لمغادرة نادي الهلال بعد ان ضمن النادي البديل (المريخ) ، مستفيدا من العلاقة (الصوفية) التي تجمعه مع امين عام النادي السابق عصام الحاج، الذي حول المريخ بسبب لاعب لم يكن ضمن خيارات اللاعبين المرشحين للانتقال اليه الى ساحة حرب داخل مجلس الادارة في ذلك الوقت ، ادت الى استقالة عدد من عناصره على رأسهم عبدالله حسن عيسى ومتوكل احمد علي ، وحدث ما حدث من اساءات والفاظ وتهديدات عصفت باستقرار النادي الكبير، ولانه الممثل البارع ارتدى (المصفي) ثوب الداعي للتسامح والتصافي وكأنه لم يفعل شيئا ، المصيبة ان المشاهد هي ذاتها والصور نفس المشاهد، و بعض السذج والسطحيين ، يصدقون ان اللاعب اخطأ في الانتقال للمريخ وندم وعاد مرة اخرى، ولانهم يصدقون هذه الألاعيب، صدقوا حكاية البيت القديم والـ 17 عاما، ونسوا ان اللاعب طاف في زيارات موثقة بالصور للاداريين الرافضين انضمامه للمريخ، معتذرا( ومادا اياديه بيضاء لهم طالبا فتح صفحة جديدة) ألم اقل لكم (المشاهد هي ذاتها ، والصور نفس المشاهد)، ولأن المجتمع المريخي هش التكوين يمكن التحكم في توجهاته ولايوجد به ارث ولاتقاليد، ويمكن قيادته بسهولة وفقا لمزاج فرد واحد ، ظهرت ازمة لم تخطر على بال احد عندما تفجرت قضية الكابتنية ( تخيلوا كم هو بارع هذا الممثل) الذي يلعب تحت كل الظروف دور الضحية والآخرون هم الجناة ، ليصيب طرحها تاريخ المريخ وارثه في مقتل لان الرئيس السابق يرغب في ان يبدأ تاريخ النادي من عنده ، ووقتها كانت العلاقة سمنا على عسل بينهما، فكانت الحملة المنظمة ليتقلد هيثم مصطفى كابتنية نادي المريخ، حملة شارك فيها عدد لايحصى من الببغاوات والارزقية والهتيفة، ويحفظ لكاتب هذه السطور انه الوحيد الذي كتب عددا من الاعمدة عن تلاشي نادي اسمه المريخ واعلان وفاته رسميا،واللاعب يتفرج وينتظر ان تزين شارة الكابتنية يده ولم يفتح الله عليه بكلمة الا بعد ان تأكد ان المخطط مات وشبع موتا، ولكم ان تتخيلوا بعدها حجم الندم وتأنيب الضمير الذي عاشه من كان طامحا وطامعا في كابتنية فريق المريخ، ليعرف النادي ولأول مرة ما اطلق عليه وقتها مجموعة( كورال) مجموعة من اللاعبين قيل انهم يلتقون في الحدائق الموجودة امام فندق كورال اغلبهم كباتن الفريق الذين عارضوا التنازل عن حقهم في قيادة الفريق حسب الترتيب، فالي اين انتهى مصيرهم؟ وصفوا النية يا اخوانا الراجل ندمان وساااافي التراب .. اواصل

Exit mobile version