برحيل الأستاذ “محمد إبراهيم نقد” دخل الحزب الشيوعي السوداني في حالة هي أشبه ما تكون بالإغماءة، وقد تكون بما هي عليه موتاً سريرياً كاملاً.. وبالرغم من حالة الوهن والضعف التي كان عليها الحزب خلال العشر سنوات الأخيرة نتيجة لما تعرض له، إلا أن الراحل نقد بذكائه وقدراته الكاريزمية الخاصة استطاع الإبقاء على نبض الحزب على ضعفه مرشداً طاقته على قلتها بأفضل ما يمكن أن يكون الحال، وبذلك استطاع أن يبقي على التأثير التاريخي للحزب على اللعبة السياسية السودانية بشكل أو بآخر.. أما الآن فلا صوت ولا خبر للحزب!! ما الذي يحدث؟؟ هل مات الحزب الشيوعي السوداني سريرياً ولم يبق شيء غير إيقاف أجهزة الحياة الداعمة لجسده تمهيداً لإعلان رحيله عن الساحة نهائياً؟؟ أم ينهض البعض فيه برؤية جديدة تحرره من حيرته ومأزقه الفكري والحركي..؟!