*لا يجد الواحد منا ما يكتبه في كثير من الأحيان..
*بل بالأحرى لا يجد رغبة في الكتابة عن أشياء كتب عنها كثيرا..
*فكل موضوعات الساحة (قتلناها) تناولاً ثم كدنا أن (نموت) نحن أنفسنا..
*نموت من شدة الهم والغم والألم والإصرار على (التكرار)..
*يعني مثلاً موضوع ابن الوزيرة المتداول في صحافتنا هذه الأيام..
*ألم نشر كثيراً إلى ظاهرة قيادة أبناء وزراء لسيارات آبائهم؟..
*ثم (التفحيط) بها في شارع النيل بفعل تأثير (الأشياء إياها)؟..
*وموضوع ضبط مسؤول (ديني) بمعية امرأة في خلوة غير شرعية..
*ألم نرق مداداً كثيفاً على موضوع ضبط مسؤول وبرفقته فتاتان لا واحدة؟..
*وموضوع ضبط مسؤول آخر مع أربع فتيات (حتة واحدة) رغم إنه محصن بـ(أربع)؟..
*وموضوع ضبط مسؤول ثالث – بفندق ولائي- وبرفقته فتاة في عمر بناته؟..
*يعني لا جديد في مواضيع (الضبط) هذه حتى نكتب من وحي الدهشة..
*ولم نكن نكتب فيها بدافع التشفي والتشهير و(التلذذ) وربنا يعلم..
*وإنما كنا نكتب بدافع التنبيه إلى ضرورة التدقيق عند اختيار المسؤولين..
*إلا إن كانت بلادنا قد (عدمت) الأشخاص الذين لا تشوب سمعتهم شائبة..
*هل (عمركم) سمعتم بعلماني تم ضبطه في وضع فاضح؟..
*فإن كان من ينبري للعمل العام لا يخشى الله فليخش الناس على الأقل..
*فليخش على سمعته كيلا تصير مضغة في الأفواه (يتونس) بها الناس..
*فليخش على نفسه من القيل والقال وقسوة المقال و(شيل الحال)..
*وكذلك لا يمكن أن تجد علمانياً تحوم حول جهة يشرف عليها شبهة فساد..
*جهة مثل التي يشرف عليها-الآن- (شيخ) هيئة الحج والعمرة..
*فهل وازع (الأخلاق) عند العلماني أكبر من وازع (الدين) لدي الإسلامي؟..
*والأمثلة لمثل هذه (المواضيع) التي كتبنا عنها كثيرة جداً..
*كتبنا بـ(استفزاز) متعمد كي نحث صناع القرار على (الغربلة)..
*(غربلة) الذين يتهافتون على المناصب الرسمية في إطار (التمكين)..
*فما كل من (ركَّب دقن) يصلح لأن (يركب) على كرسي وظيفة حساسة..
*وبدلاً من أن يغضب منا أولو الأمر لأننا (نسوِّد صحائفنا ببيض النصائح)..
*عليهم أن يغضبوا من الذين (يسودون صحائف نظامهم بسود الفضائح)..
*ثم يبتسم (المفضوحون) داخل المحاكم وكأنهم لم يجترحوا (ما يشين)..
*بل لو رُدوا إلى مواقعهم لعادوا إلى ما نُهوا عنه افتقاراً إلى (الحياء)..
*ويريدون منا أن ننتهي عن الكتابة بذريعة (الحياء!!!).