أعلن السفير البريطاني لدى الخرطوم مايكل أرون تقديم بلاده منحة مالية للسودان بمبلغ عشرة ملايين جنيه إسترليني (15 مليون دولار)، كمساهمة لمكافحة الآثار السلبية للتغيرات المناخية في السودان.
وقال أرون إن “السودان لعب دورا مميزا في مؤتمر المناخ الذي عقد مؤخرا بباريس”. وأضاف في حديث نقلته الوكالة الرسمية السودانية للأنباء، أن الخرطوم شاركت بفاعلية في المفاوضات التي انتهت بنجاح كبير ودعم مقدر للدول النامية، من أجل مواجهة مشكلات التغير المناخي في العالم.
من جهته، رحب وزير البيئة والتنمية العمرانية السوداني حسن عبد القادر هلال بالمبادرة البريطانية ودعم بلاده لمواجهة مشكلات التغير المناخي، وما ” تسببه من مشاكل بيئية كبيرة، مثل الجفاف والتصحر واضمحلال التنوع الحيوي، واتصال تلك القضايا مباشرة بسبل كسب العيش، خاصة في قطاعي الزراعة والرعي”.
يذكر أن مؤتمر التغير المناخي الذي انعقد في باريس مؤخرا، اختتم أعماله باتفاق على مراجعة الخطط الوطنية المتعلقة بالحد من انبعاثات الغازات الدفيئة مرة كل خمسة أعوام، وتوفير دعم مالي بقيمة مئة مليار دولار سنوياً على الأقل لمواجهة التغير المناخي في البلدان النامية.
كما تم الاتفاق على تحديد متوسط الزيادة في درجات الحرارة بالعالم بين 1.5 درجة إلى درجتين سنويا، إلى جانب العمل على تقليل انبعاث الغازات التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، واتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون ظهور الآثار السلبية لتلك الظاهرة.
الجزيرة