واصلت محكمة الإرهاب والتجسس بالخرطوم شمال استجواب المتهمين في قضية التجسس، والتي يواجه الاتهام فيها ثلاثة أجانب ورجل أعمال سوداني. واعترف المتهم الثالث أنه حضر إلى السودان بغرض السفر إلى تركيا، والتقى بالمتهم الثاني والذي أبلغه أن المتهم الأول بإمكانه استخراج جواز سفر سويدي مقابل (2) ألف دولار. وأضاف: عند مقابلة المتهم الأول أبلغه بأنه سيسافر عن طريق الأردن، وأنه رافقه المتهم الثاني وسلم المتهم الأول الجواز والمبلغ بوكالة بالسوق العربي، بموجبها تم استخراج أوراق عمل له. وأشار إلى أن المتهم كان قد سفر مجموعة من السوريين، وكان يعمل ضابطاً بمطار الخرطوم. وأوضح أن المتهم الأول اتصل على الثاني وأخبره بأن الجواز والتذاكر إلى مدريد جاهزة، وإنه توجه على الفور إلى السفارة التركية لإحضار الجواز المصري. وفي المساء حضر المتهم الأول إليه في المطار، وأعطاه تذكرة سفر من الخرطوم إلى قطر وثانية من قطر إلى مدريد. وأوضح أن المتهم قام بترتيب كافة الأوراق والجواز الأوربي وأخذه الجواز للختم والتأشيرة .وقال المتهم الأول إنه كان قد طلب منه إبراز الجواز المصري لموظف المطار حتى يرى ختم الجواز، وأن يتخلص من الجواز المصري عند وصوله إلى قطر. وأضاف عندما وصلت قطر تخلصت من الجواز. وفي مطار قطر طلب منه موظف المطار الجواز وعندما أعطيته الجواز السويدي عرف بأنه مزور وتم إرجاعه إلى السودان.
المجهر السياسي