> لأن أوروبا ما عاد اليهود يتحكمون في مطابخ قرارات دولها كما كان قبل الحربين العالميتين.
> لأن الأولى في القضايا الأمنية تطبيق حكمة (الوقاية خير من العلاج)..وقد لا يتوفر العلاج.
> لأن أوروبا لا يفيدها مثل يهود الكنجرس الأمريكي أن تستثمر في فتح المجال لعمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب لتوفير المبررات لخدمة المشروع الصهيوني.
> وأوروبا وعلى رأسها باريس حينما اهتمت بأن يخلو السودان بعد الاتهامات الدولية التي نبتت في التوجس من هذه الحكومة السودانية.. كانت تريد تقصد أن الوقاية خير من العلاج.
> والوقاية تتطلب المشاركة والتعاون مع السودان لو كان القصد بالفعل هو الوقاية وليس الاستثمار في المعطيات التي تجسدها المشكلات الأمنية.
> ولأن قصد أوروبا كان الوقاية وليس التذرع كما يفعل أصحاب وداعمو مشاريع التآمر اليهودية، فإن مجموعة العمل المالي بعد مراجعتها للنظام المالي في السودان قررت رفع اسمه من قائمة القصور في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
> والسودان كان تحت (الرقابة)..رقابة الدول التي ينظر إليها المجتمع الدولي من خلال اتهامات معينة في ظروف معينة على أنها ممكن أن تكون مرتعاً لاساليب غسل الأموال و تمويل الإرهاب.
> والسودان ينجح في امتحان الرقابة وأوروبا تطمئن بعد أن ضاقت مساحة المخاوف الأمنية في نفسها.
> فقد تقلصت مساحة المخاوف بتبرئة السودان وبتوضيح أنه مثل دول أوروبا ضحية أيضاً لهذه المخاوف، بصورة أو أخرى.
> ومجموعة العمل المالي أكثر من أنها أزالت اسم السودان عن قائمة القصور في مكافحة غسل الأموال و تمويل الإرهاب، فقد أكسبته منحة من الاتحاد الأوروبي لنمو قدرات العاملين في مهمة المكافحة هذي.
> ذلك بمشاركة «180» مشاركاً سودانياً، معهم عشرة خبراء من أوروبا. وهذا اهتمام كبير و واضح جداً جاء بعد أن وجدت أوروبا ومجموعة العمل المالي جدية وقدرة السودان على تطبيق كل المطلوبات رغم حداثة نظام مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
> والسودان يفوز بالشكر والتقدير والاقتناع من فريق المجموعة الإقليمية للمراجعة المستهدفة للسودان في يوم 15 سبتمبر 2015م.
> وفي سبتمبر هذا كانت الزيارة الميدانية لفريق المراجعة المستهدفة المكلف من قبل مجموعة العمل المالي.
> والفريق الزائر يبدأ لقاءاته مع المسؤولين المعنيين بوزير المالية الاقتصاد الوطني.. و يطمئن بلقائه على أن السودان دولة جديرة بالاحترام.
> ويتأكد من أنه ملتزم سياسياً بالعمل مع مجموعة العمل المالي.. وتمتد بعد ذلك لقاءاته.
> والتقى بعد ذلك باللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب..ليجدها جديرة بأن تكون أنموذجاً لكل دول العالم الثالث حسب انطباعه الذي رجع به الى حيث أتى.
> ثم لقاء المدعي العام و وزارة العدل وبنك السودان و سوق الخرطوم للأوراق المالية وهيئة الرقابة على التأمين واللجنة الفنية لتطبيق قرارات مجلس الأمن وبعض المصارف و وحدة المعلومات المالية والمباحث والتحقيقات الجنائية.
> إذن.. السودان بخير لولا مشاريع التآمر اليهودية.. ولولا التمرد الذي يخدمها من خلال نسف الأمن، وبالتالي فتح المجال لنبات الإرهاب في السودان وكل إفريقيا. فها هو الاتحاد الأوروبي يتحمل التكلفة التي تصل الى أربعين ألف يورو لتدريب بعض السودانيين على المكافحة.
> وستة ملايين يورو هي ميزانية برنامج التدريب على المكافحة.
> والسودان يصبح في نظر أوروبا بعد التبين والتثبت مكاناً يوم غد الاثنين وحتى الأربعاء من نفس الأسبوع لورشة عمل التطبيقات وبناء القدرات بمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
> أوروبا إذن.. تجنح الى السلم والوقاية.. والخرطوم تنجح هذا العام بعد إخفاقها عام 2012م.
> مجموعة العمل المالي عمرها عمر حكومة البشير فقد تأسست في باريس عام1989م ومثل حكومة البشير مرت بمراحل.
> والآن يعانق قرارها بإزالة اسم السودان نجاح حكومة البشير.
> والحكومة تغني مع وردي وأبوآمنة:
والعزال كدناهم.. في لحظة نسيناهم..
حققنا أحلامنا.. و كل عاشق عقبالو..
غداً نلتقي بإذن الله..