انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع صوتي سُجل (خفية) لوزير سابق، وفاعل حالياً في الساحة الثقافية.
يحمل المقطع انتقادات لاذعة لجهات حكومية و حزبية عليا.
الرجل كان يتحدث لمجموعة محدودة، ربما التقت به صدفة في مكان عام ؛ ولكن أحد سامعيه تعامل بخبث فاستخدم جهاز موبايله سراً لتسجيل إفادات الوزير السابق؛ وحينما اكتملت الإفادة قام صاحب التسجيل بنشره عبر الواتساب !
اهتم البعض بالنقاش حول ما إذا كان التسجيل للوزير السابق أم لصاحب صوت مشابه ؟! لكن ما استفزني في الأمر ليس محتوى التسجيل وما جاء فيه من انتقادات ولكن طبيعة السلوك غير الأخلاقي في انتهاك أمانات المجالس وخصوصيات الغير، بأن يستدرج شخص – بغض النظر عن موقعه – للحديث في موضوع محدد ويقوم أحدهم خلسة بالتسجيل والنشر عبر وسائط التواصل الاجتماعي بغرض الوقيعة بين المتحدث وآخرين أو الكيد السياسي للطرفين.
كل الخوف أن يصبح ما حدث منهجاً جديداً في الشأن العام تبدأ معه حروب تسجيلات صوتية وصور، تكون ساحتها وسائط التواصل الاجتماعي؛ فمثل هذه الحالات مع الرواج الذي تناله ستتحول لظواهر متمددة بين العام والخاص؛ تهدم الثقة بين الناس؛ وتشعل العداوات.