وصف الدكتور كمال الدين حسن علي وزير التعاون الدولي علاقة الرئيسين عمر البشير، والمصري عبدالفتاح السيسي، بأنها متميزة، مشيراً الى أن الرئيسين التقيا تسع مرات في الخرطوم والقاهرة، غير لقاءاتهما الخارجية في المحافل الإقليمية والدولية، وهذا ما لم يحدث لأي رئيسين آخرين،وأضاف كمال، لدى لقائه في برنامج (أوراق) الذي تبثه قناة الخرطوم الفضائية مساء الإثنين المقبل، أن هناك قضايا عالقة بين الدولتين يجب حسمها بصورة نهائية، حتى تستقيم العلاقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، مثل قضية حلايب، التي صارت غصة في حلق العلاقات السودانية المصرية، وأعلن الوزير رفضه لما ينادي به البعض بمعاملة مصر بالمثل في مسألة الحريات الأربع، وقال يجب استغلال كل منفذ للتواصل والبحث عن المزيد، وحمل الوزيرالإعلام المصري الوزر الأكبر في تعكير الأجواء بين القاهرة والخرطوم، ودعا الإعلام في البلدين ليكون أداة بناء، وليس معول هدم،والتركيز على ما يجمع، وصرف النظر عمّا يفرق، ودفع القيادات لحل ما تبقى من قضايا لا تزال عالقة بين الدولتين،ونفى كمال بشكل قاطع تفكير الحكومة السودانية في التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني التي وصفها بالغاصبة والمعتدية، وغير الطبيعية، ووصف علاقتها بالسودان بالعدوانية، فهي التي وقفت وراء فصل الجنوب ودعمته، وأكد ذلك رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت الذي كانت تل أبيب وجهته الأولي بعد الإنفصال، وأضاف كمال، إن الذين ينادون بالتطبيع مع إسرائيل قلة معزولة ولا يمثلون إلا أنفسهم،ودافع الوزير عن مشاركة السودان في عاصفة الحزم التي وصفها بالمبدئية، وأنها متسقة مع مواقف السودان السابقة ، في إشارة إلي حرب الخليج الأولى، التي أدان فيها السودان إحتلال العراق للكويت، لكنه رفض الاستنصار بالأجنبي، ودعا إلى الحل في الإطار العربي، وهذا ما حدث في قضية اليمن، ولذلك جاءت مشاركة السودان فاعلة، وفي مقدمة الدول، لأن هذا الذي حدث، هو ما كان يدعو له.
صحيفة الرأي العام