انتقد إمام وخطيب المسجد الكبير بالخرطوم كمال رزق خطط الحكومة الرامية إلى رفع الدعم عن المحروقات والكهرباء والقمح ، واعتبره ليس حلا لمشكلات الاقتصاد وأن الحكومة دائما ما تلجأ للحلول السهلة ، في وقت اقترح فيه إغلاق الجامعات السودانية لمدة عام وتوزيع الطلاب في مناطق الزراعة لتدارك الضائعة المعيشية .
وقال رزق في خطبة الجمعة أمس أن قرار رفع الدعم ” سهل وأي طالب في الابتدائي يمكن أن يفكر فيه ” ، ومضى قائلا : ” لماذا تفكر في الحلول السهلة دائما ؟ ” .
وتوقع أن يساهم القرار في تفشي الجريمة والفساد في المجتمع ، وأضاف ” رفع الدعم فساد كلي في جوانب الحياة وسيفتح باب الجريمة وستنتشر تجارة المخدرات والخمور والرشوة والسرقة والقتل ” ، مشيرا إلى أن الجوانب الإخلافية التي ستترتب عليه ستكون وخيمة .
واقترح رزق إغلاق الجامعات لمدة عام وأن يوزع الطلاب إلى مناطق الإنتاج ” الزراعة ” ، وأضاف ” لماذا لا نزرع .. إذا أغلقت الجامعات لمدة عام واتجه الطلاب للحقول مالذي سيحدث ؟ ” كما اقترح إغلاق بعض المؤسسات ” المتراكمة بالموظفين وبتوجيههم إلى فلاحة الأرض ” ، وقال أن الأرض ” تبكي وستشكو يوم القيامة لماذا لم تزرع وتفلح ” .
في السياق قال إمام وخطيب الجمعة بمربعي 28 و29 بمدينة المهندسين الشيخ مصطفى سيد ، أن الحكومة لا تقدر الظروف الاقتصادية التي تواجهها قطاعات واسعة من الشعب .
وطالب سيد ،في خطبة الجمعة أمس أجهزة الحكومة بمراعاة حال الناس والاقتراب أكثر من الجماهير للتعرف على المصاعب التي تواجههم في كسب قوتهم وعلاج أبنائهم ، وقال الإمام إن مطالبة وزير المالية برفع الدعم عن الوقود والمحروقات يعبر عن عيشه في برج عاجي وعدم معايشته للظروف التي لم تبق فيها سلعة تتحمل رفع الدعم لأن الأثر المباشر لمثل هذه الإجراءات القاسية يقع على ظهر الفقراء على حد قوله .
صحيفة السوداني