دافع رئيس مجلس شورى الحركة الإسلامية مهدي إبراهيم عن الحركة ودورها في السودان، وقلل من الاتهامات التي توجه لها بأنها بعيدة عن نبض الشارع.
وقال مهدي في المؤتمر الصحفي للجنة التحضيرية للمؤتمر التنشيطي للحركة بقاعة الشهيد الزبير أمس، أن الحركة قامت بدور كبير في السودان عندما كان محاصراً ومحارباً من قبل دول الجوار والقوى الدولية، وأضاف: (عندما واجهت الحكومة والشعب ذلك التحدي نادت الحركة الإسلامية شبابها الذين لم يكونوا جنوداً فقط، وإنما عاملين في مؤسساتهم وجامعاتهم التي تخلوا عنها وخرجوا لساحات السودان، وسقط منهم شهداء).
وزاد: ما من معركة كانت وما زالت الا وفيها الحركة الإسلامية لأن المعارك لم تتوقف منذ مجئ ثورة الإنقاذ، ورأى رئيس الشورى أن الحركة موجودة في الشارع عبر آلاف الأئمة والمنظمات الطوعية، وأشار إلى أن الحكومة كانت في بداياتها تستنجد بتجار الإنقاذ لاستجلاب الوقود والدقيق، وذكر أن الحركة حملت أولئك التجار من المهام الوطنية فوق طاقاتهم، مما أدى إلى خروجهم نهائياً من السوق.
ومن جهته رد الأمين العام للحركة الإسلامية الزبير محمد الحسن على ضعف تأثير الحركة في الشارع بالقول إن معظم الأئمة حركة إسلامية أو موالين للمؤتمر الوطني، وحول الاتهام المتعلق بدخول الحركة للسوق وترك الدعوة، ذكر الزبير (ما دخلنا السوق وناسنا جوعانين ومزعمطين وشغالين).
وفيما يختص بدور الحركة في مكافحة الفساد، كشف رئيس الشورى عن إجراء الحركة دراسة علمية عبر مركز دراسات حول الفساد الإداري والمالي، وتم عرض الدراسة على شورى الحركة، ونوه الى تطوير تلك الدراسة عبر لجنة اختيرت من المجلس، وقال إن مؤتمر الشورى المقرر عقده بعد غد الجمعة سينظر فيها، على أن يتم الدفع بها عقب ذلك للمؤتمر الوطني باعتباره الحزب الحاكم.
وفي سياق آخر حذر رئيس مجلس شورى الحركة مهدي إبراهيم إيران من استخدام الغرب لها كأداة لضرب السنة، وجدد تمسك الحكومة بتحالف عاصفة الحزم الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وقال: (تحالفنا مع السعودية مسألة حياة أو موت).
واتهم إبراهيم الغرب بالسعي إلى تقسيم المنطقة العربية الى سنة وشيعة، ولفت الى أن مجابهة ذلك يتطلب حركة واعية بالتغيرات،
وقال إن هناك مساعٍ لتفتيت السعودية ودول الخليج وتركيا، وأرجع انفراج علاقات إيران مع الولايات المتحدة الأمريكية الى استخدام الغرب لإيران كأداة لضرب السنة في العالم العربي، وردد: (إذا تم ذلك فالغرب قادر على تفتيت إيران).
صحيفة الجريدة