محاذير طبية من الأرق الليلي وكيفية علاجه

كشف اختصاصي نفسي خطورة الأرق الليلي على الحياة العامة، وأشار إلى أنواع مختلفة منه قد تتسبب في الدخول إلى الأمراض النفسية والعصبية، وشدد على خطورة العلاج الفردي للأرق المزمن، ونبه إلى ضرورة أن يعرض المؤرَّق نفسه لطبيب بشكل عاجل.

وقال الاختصاصي النفسي أ.د. علي بلدو لبرنامج (صباح الشروق) يوم الثلاثاء، إن الهموم الحياتية وترقب أحداث معينة أهم أسباب الأرق الليلي الأولى.

وأشار إلى أنواع مختلفة من الأرق الليلي الأول منها مرتبط بأحداث معينة ولا يتم التخلص منه سريعاً ما بين أسبوعين إلى شهر، وقال إن مثل هذا الأرق يعود صاحبه إلى حالته الطبيعية عند انتهاء الموضوع بعد يومين مثلاً، بيد أنه أشار إلى أن ذلك يتوقف على قدرته على التأقلم وخلفيته التعليمية والبيئية والنفسية.

جودة النوم
أما النوع الثاني وهو ما يعرف بالسهاد، وهو أرق متقطع بأن ينام الشخص ساعتين ويسهد مثلهما، على الرغم من أنه يعيش حياة طبيعية، واعتبر النوع الثاني هو أشد أنواع الأرق.

وأوضح بلدو أن ساعات النوم القليلة لا تعني إصابة الشخص بأرق، فهناك من ينوم أربع ساعات فقط لكنه مرتاح في نومه، وهناك من ينوم أكثر من سبع ساعات لكنه يستيقظ مرهقاً ومنهكاً.

وأشار في الخصوص إلى ما أطلق عليه جودة النوم، وهو اختيار المكان والزمان المناسبين للنوم دون استصحاب المشاكل والهموم.

ونصح بلدو بتقليل الطعام والمنبهات، وعدم الدخول في مناقشات حادة والتفكير في أمور مقلقة قبل وقت النوم، وأن يستحم الشخص بماء دافئ.

أرق الجنسين

ونبه بلدو إلى مراعاة طبيعة العمل في النهار، وظروف البيئة، والأسباب العضوية الأخرى مثل ضغط الدم، لإطلاق الأرق الليلي على شخص ما، وقال إن هناك أسباباً لها علاقة بالشعور الداخلي مثل عدم التأقلم في أمكنة جديدة، والمشاكل الزوجية والخلافات الأسرية وأي صعوبات أخرى في العمل أو حياتية.

وقلل بلدو من الجانب الوراثي في الإصابة بالأرق الليلي، لكنه أشار إلى إمكانية حدوثه إذا توافت ظروف توجد قابلية للإصابة به.

وعد بلدو المعالجة الفردية للأرق الليلي كالذهاب إلى الصيدلية وتناول حبة منومة، أكبر خطأ للعلاج، وقال إنه يفتح الباب واسعاً للاضطراب النفسي والاكتئاب المزمن، ونبه إلى أن الأرق المزمن يؤدي إلى كوارث مثل حوادث المرور وفقدان الشهية وقلة الرغبة الجنسية والتعثر في العمل.

وأشار إلى أن العمر والجنس لا علاقة لهما بالأرق اليلي الذي يصيب الرجال والنساء من المهد إلى اللحد، وقال إن أرق الأطفال يرجع إلى القلق المدرسي وضعف المردود الأكاديمي والعناد والبكاء المتواصل ليلاً ونهاراً.

شبكة الشروق

Exit mobile version