حققت نيابة الصحافة والمطبوعات في الخرطوم، يوم الخميس الماضي، مع رئيس تحرير صحيفة (الأيام) محجوب محمد صالح ومحررة في الصحيفة على خلفية نشر تحقيق حول “دفن مواد كيميائية خطرة في السودان”.
ونقلت تقارير صحفية عن المسؤول السابق في هيئة الطاقة الذرية السودانية، محمد صديق، أن الصين تخلصت، من 60 حاوية محملة بمواد خطرة في شمال السودان قرب سد مروي، 40 من هذه الحاويات تم دفنها بينما تبقت 20 أخرى في العراء.
لكن فريق من البرلمان وصل إلى المنطقة ونبش مقبرة للمواد المطمورة، ليعلن أن المواد عبارة عن حاويات للطلاء والزيوت وعبوات أسمنت فارغة، قبرت في “منهولات” شيدت بالخرصانة.
وقالت منظمة صحفيون لحقوق الإنسان “جهر” إنه بحكم مسئولية النشر التي يُعرِّفها قانون الصحافة والمطبوعات، حققت النيابة مع رئيس تحرير الصحيفة، محجوب محمد صالح والمحررة أميمة مبارك التي حررت التحقيق.
ونص التحقيق على: “… تخلصت دولة الصين من 60 حاوية تحتوي على مواد خطرة، بعد إدخالها البلاد، بدون أن تفتشها سلطات الجمارك، ودفنت 40 حاوية منها بينما أُلقيت 20 حاوية في العراء..).وزاد “تم ذلك بالتزامن مع إنشاء سد مروي”.
وفتح كل من جهاز الأمن، ووحدة تنفيذ السدود، بلاغاً ضد الصحفية أميمة المبارك، بدعوى التضرُّر من النشر، وبموجب المادة (61 – أج 1991) أصدرت نيابة الصحافة أمر تكليف بالحضور لأميمة) بحسب ما يسمى (74 – إجراءات)
واستمر التحقيق مع رئيس تحرير (الأيام) لنحو نصف الساعة ومع (أميمة) لنصف ساعة أيضا.
واستفسر المُحقِّق، الصحفية أميمة، سائلاً: “هل الدافع من نشر الخبر، الإثارة الصحفية، وتوزيع الصحيفة، أم لإشراك المواطنين في المعلومات ونشرها للرأي العام ؟”.
وقالت جهر: “إن الصحفية أميمة تواجه بلاغين فى قضية واحدة الشاكى فيهما كل من جهاز الأمن، ووحدة تنفيذ السدود”.
sudantribune