مصدر سوداني رفيع المستوى: قضية “حلايب” مرفوعة منذ 1956 ويتم تجديدها سنويا لتحويلها لمحكمة العدل الدولية

صرح مصدر رفيع المستوى بالسفارة السودانية في مصر أن القضية المرفوعة من السودان فى مجلس الأمن ضد مصر عن أحقيتها في حلايب تعود إلى عام 1956 أي منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بوصفها منطقة متنازع عليها بين البلدين حيث قدم السودان الشكوى على اعتبار أنها أراض سودانية.

وأضاف المصدر أن ذلك تم فترة الانتخابات التي أجريت فى عهد عبد الناصر، وعندما استجاب الرئيس لطلب السودان -بحسب المصدر- أوقفت الشكوى ولم تسحب من المجلس وظلت الخرطوم تجددها سنويا حتى يتسنى لها العرض على محكمة العدل الدولية التي ترفض تلقائيا النظر في أي شكوى إلا بحضور طرفي النزاع، وهو ما لم تقم به مصر حتى الآن، وعليه يجدد عرض القضية سنويا على مجلس الأمن ويتجدد الرفض.

ورغم تأكيد المصدر أن عرض القضية يتكرر تلقائيا على مجلس المن وبشكل دوري، إلا أنه عاد وأضاف أن سبب إثارة القضية حاليا هو “غضب السودان” من إقامة مصر دائرة انتخابية تابعة لها فى منطقة حلايب، التي هي منطقة متنازع عليها بين البلدين، ولا يجوز إقامة أي دوائر انتخابية فيها – بحسب قوله- خاصة وأنه خلال السنوات الماضية جرت انتخابات في دوائر بعيدة عنها مما آثار حفيظة السودان.

وكشف المصدر أن كلا من رئيس دولة السودان والرئيس المصري اتفقا خلال اللقاء الذي جمعهما في أكتوبر من العام الماضي على ألا يطرح الموضوع للنقاش عبر وسائل الإعلام في كلا البلدين ويترك للرئيسين حرية التصرف للوصول إلى حل للقضية حيث من الممكن أن تتحول إلى منطقة تكامل بين البلدين أو تخضع للتحكيم الدولي، ولكن مصر تجاوزت هذا الاتفاق بإقامة دائرة انتخابية فيها – بحسب قوله.

المصري اليوم

Exit mobile version