تصاعدت حالة التوتر بين مصر والسودان ، بسبب الخلافات حول إدارة ملف سد النهضة ، بالإضافة إلى مزاعم بعض الجهات بتعرض السودانيين لبعض الانتهاكات من الأجهزة الأمنية خلال الشهر الماضي، مما تسبب في ظهور موجات من العنف لدى الشارع السوداني تجاه المصريين المقيمين في السودان، مما دعا فنانين سودانية ومصرية لإطلاق مبادرة أطلقوا عليها مبادرة «أبناء النيل» لإصلاح ما أفسدته السياسة من علاقات مودة ومصاهرة ربطت بين الشعبين طوال العقود الماضية، وما خلفته من خلافات بين دول حوض النيل الأحدى عشرة.
وقال الفنان السوداني لؤي محترم، إن إطلاق مبادرة «أبناء النيل»، برعاية «مصرية-سودانية» يستهدف تدعيم الروابط الشعبية بين البلدين من خلال الاستفادة من الفن والثقافة في ترسيخ مفاهيم كيف نخلق مناخ مناسب يساهم في دعم العلاقات بين البلدين؟.
وأضاف الفنان السوداني: أن «هذه الميادرة عبارة عن تكامل ثقافي يعرف ماهية الدول النيلية الأحدى عشرة، حيث تشارك هذه الدول في مهرجان أبناء النيل الثقافي الاجتماعي، الذي يهدف لتعزيز العلاقات المشتركة والمنافع المتبادلة، استنادا على أن الثقافة هي مفتاح الشعوب والقلوب»، مشيرا إلى أن المبادرة تخطط لإقامة مهرجانات شعبية وفنية على هامش افتتاح متحف النيل بأسوان بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية والري في مصر، على أن يتبع ذلك إقامة عدد من الحفلات والمهرجانات الفنية التي تضم فرقا وفنانين من دول النيل الأحدى عشرة.
وأكد أن الرئيس عمر البشير أبدى تأييده للمبادرة، التي يشارك فيها الفنان إيهاب توفيق، والممثل سامح الصريطي، وكيل نقابة الممثلين، ومؤسسة الأهرام، في إطار دعم العلاقات بين دول حوض النيل، وأن النهر يجمع شعوب الحوض ولا يفرقها.
وأشار إلى أن القاهرة هي «هوليود العرب وأفريقيا»، ولابد من التركيز على العلاقة بين مصر وأفريقيا حتى تحتضن ثقافاتها، مما ينعكس على جميع الملفات، ومنها ملف «مياه النيل»، لأن الفن والثقافة والحب يحل ما عجزت عن حله السياسة.
المصري اليوم