أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أنّ سد النهضة أصبح أمراً واقعاً وعلى الجميع أن يتعامل معه على هذا الأساس مع الأخذ في الاحتياط كل سُبُل السلامة، لجهة أنه حال انهياره ستكون كارثة نظراً لضخامة السد وكمية المياه المُحتجزة خلفه ما سيتسبب في غرق السودان ثم مصر، وأضاف: «لازم نضمن سلامة السد وبرنامج تشغيله عشان أصبح واقعاً، ولابد أن نؤسس على أساس أن لا يؤثر سلباً علينا ولا على المصريين»، وأكّد البشير خلال لقاء له على فضائية «العربية» أمس أنّ جماعة الإخوان المسلمين لا وجود لهم في أزمة سد النهضة، لكنه أشار إلى أنّ اجتماع محمد مرسي وحديثه حول سَد النهضة خلال فترة حكمه والذي كان يُذاع على الهواء عبر شاشات التلفاز تجاوز كل الخُطوط الحمراء، مُضيفاً: «ومن تحدّثوا وتجاوزا الخُطوط الحمراء بالاجتماع ليسوا إخوان مسلمين»، وأوضح أن اجتماع «مرسي» حول سد النهضة تَحَدّث عن تَدمير أثيوبيا ودعم المُعارضة في أديس أبابا لتفتيت الدولة وضَربَ السد عسكرياً، مُشيراً إلى أنّ كل ذلك خلق لدى الأثيوبيين توتراً كبيراً مع المصريين.
وأكّد البشير أنّ «السودان لا يعرف الصراع السني الشيعي وبعيد كل البُعد عن هذا الصرع»، وقال إنّ السودان كان علاقته قوية بإيران خَاصّةً على مُستوى التصنيع العسكري ولكن تلك العلاقات الآن مُنقطعة، وأوضح أنّ الخليجيين كَانـوا مُتخوفيـن من النشاط الإيراني في السودان»، مُشيراً إلى أنّ «الممول الأساسي لمشروعات السودان هي الصناديق العربية الخليجية»، نافياً تمويل إيران لأيِّ مشروع داخل الخرطوم.
وقال البشير، إنّ مَا دَفَعَ الخرطوم الى قطع علاقاته مع إيران هو قول إحدى القيادات الإيرانية بأن طهران سَيطَرَت على اربع عواصم عربية ومنها العاصمة اليمنية صنعاء بواسطة حركة «أنصار الله»، وأضاف: «أغلقنا المركز الثقافي الإيراني الذي كان يقوم بالتبشير للمذهب الشيعي داخل السودان ووقف الأنشطة الثقافية مع طهران».
صحيفة الرأي العام