يومياً يتأكد لنا دورالشعوب وليست الحكومات ولا الانظمة الحاكمة في تخليد الروابط الممتدة والود الحقيقي ولما فتح الصحفي الشاطر خالد ساتي البارحة باحات صالة تحريره بقناة الخرطوم لصحفيي سلطنة عمان و ثلاثتهم اعجبوا بل وانبهروا ببلاغه خالد ساتي معد ومقدم برنامج شهير اسمه (الصالة)، وهو ذات الصحفي الذي عمل وعلم ودرب عددا من صحفيي سلطنة عمان إبان تواجده هناك فحفظوا له جميل صنعه تماماً أضافة للصحفي كفاح علي حسين الذي عمل في صحافة عمان لسنوات بمجلة الشبيبة التي تدخل بيوت اهل السلطنة.
سالم بن حمد الجوهري وعلي بن راشد وحمود الطوقي ثلاثتهم جاءوا يمثلون صحافة مملكتهم التي يقودها السلطان قابوس احد مثقفي القيادات العربية الحاكمة، وفي إجماع عرضوا الخارطة الاعلامية لبلادهم في ثقة قالوا إن السلطنة لا تنسي الدور الصحفي الرائد الذي لعبه السودان في النهضة الصحفية ببلادهم ،وان الكفاءات السودانية في مجالات الطب والهندسة والإعمار والشأن الأكاديمي داخل الجامعات والمستشفيات لا تخطئه العين.
أما السلطنة ومنذ ان جاءها السلطان قابوس وبتاريخها الإنساني و الحضاري و التراثي فهي تعمل علي تحقيق رغبات وأمنيات الشارع العماني الذي لا يؤمن بالجزئيات لذلك توحدت وانصهرت و تفاعلت فجاءه بجلاء الانعكاس الحقيقي للشارع العماني، صدرت صحف ومجلات ودوريات جميعها بأقلام عمانية وبعضها بخبرات عربية لنكمل منظومة إعلامية فيها المرئي والمسموع والمكتوب خاصه و بالسلطنة 61 ولاية و 12 محافظة.
والحراك الإعلامي الذي نعيشه الآن يضج بالفكر الناضج والمقال الجيد والتحليل السليم، وطرقت أبوابنا وبعنف شبكات التواصل الاجتماعي وعلي أرفف شوارعنا 26مطبوعة باللغتين العربية والإنجليزية و السلطان قابوس قانع بأهمية الإعلام ويدعمه بصورة تدعونا لمضاعفة الجهد.
ووقف ثلاثتهم مع توطيد العلاقة مع صحفيي السودان، ومع فتح آفاق التعاون الجاد ليأكل العرب من إنتاجية السودان الزراعية بما هو موجود من ماء و ارض وخبرات، كما دعوا لابتداع الاستثمار في مجال السياحة الصحراوية، وقالوا هناك شركات ترغب في الدخول للسودان لاستثمار فاعل فقط أزيلوا عقبات الاستثمار في بلادكم.
وقالوا ان الزي السوداني والجلابية العمانية يلتقيان في حميمية العلاقة والشعب السوداني يتميز بالأخلاق العالية والطيبة والحميمية والجالية السودانية في السلطنة أنموذج متفرد .