فرفور: الفن أصبح مثل السياسة.. والكورال «مكيّفني»

مسيرة عامرة بالإبداع جعلت من الفنان جمال فرفور واحداً من أبرز الفنانين في الساحة الغنائية السودانية، الذين حملوا الفن رسالة وقضية في صوتهم وفي خياراتهم، يغرد في عالمه الخاص بعيداً عن السائد من الغناء «أي كلام»، أو ما تشهده الساحة من «هرجلة غنائية» إيماناً منه بأن الجمهور متعطش للرقي والإحساس، هو حالة فنية فريدة حفر اسمه بالشقاء والتعب ومصارعة التحديات حتى أصبح من أصحاب النجومية المطلقة.

إنه الفنان جمال فرفور الذي التقته «آخر لحظة» وطرحت عليه جملة من الاستفهامات تتعلق بمسيرته الفنية وبما يدور في ساحتها، فتفضل كعادته بالإجابة عليها بكل الصراحة والعفوية:
قال فرفور مجيباً على أول سؤال طرحناه عليه، إنه موجود في الساحة ويشكل حضوراً في كثير من المناسبات، ويلتقي جمهوره أسبوعياً بفندق كورال في حفلات الهدف منها «تثبيت» الأغنيات الجديدة ومراجعة القديمة، وإنه يرتب الآن لإقامة حفلات كل شهر أو شهر ونصف بالمسارح المختلفة بالعاصمة، وإن هذا المشروع سيتم تنفيذه مع بداية العام الجديد.

وعن جديده من الأغنيات، قال إنه فرغ مؤخراً من وضع اللمسات الختامية لباقة من الأغنيات لتقديمها في حفلات أعياد الاستقلال، منها «يا روعة»، «يا حنين»، «أديني خاطرك» و«الريدة» من كلمات وألحان الفنان نزار الحميدي، بالإضافة لأغنتين من كلمات وألحان الشاعر الملحن بشير علي الحاج وهما «بعد الكان زمان» و«بقن عليك اتنين» وأغنية للفنان ناصر عبد العزيز بعنوان «شالوا نوم عيني».
وأبدى فنان «زهرة من كسلا» حزنه الشديد لما وصل له الحال في الساحة الفنية، وقال ما يجري فيها هو مثل ما يجري في الساحة السياسية والعربية، واختلط الحابل بالنابل وضاعت أصوات جيدة وسط الزحام، ودخل آخرون من باب الغناء بالخطأ فشوهوا صورته.

وعن مشاركة الفنانين الشابين أمجد شاكر ومحمد الطيب في برنامج ذا فويس» قال فرفور إنها مشاركة مشرّفة، ولكن لجنة المسابقة ظلمتهما ظلماً بائناً وعن عمد لمصلحة المتنافسين الآخرين، وهما يستحقان الاستمرارية، وطالب الثنائي أن يستمر بذات التألق والجدية لأنهما يملكان كل مقومات النجاح.
وامتدح فرفور تجربة كورال جامعة السودان وقال إنه يقدم فناً راقياً ويستحق الاهتمام من القائمين على أمر الغناء بالبلاد وأن تفتح له أجهزة الإعلام السودانية أبواب الظهور، لأنه كورال قادر على تقديم الفن السوداني للعالم الخارجي، وأضاف: الكورال «مكيّفني شديد».

صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version