انتقد النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق اول ركن بكري حسن صالح، رفض قوى المعارضة السياسية والمسلحة الانضمام لمبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس عمر البشير في يناير من العام 2014م، وقال انها وضعت شروطا تعجيزية، قبل أن يؤكد أن السودان تضرر كثيراً من الممارسات التي وصفها بغير العادلة على صعيد العلاقات الدولية.
وقال النائب الاول في كلمته التي ألقاها أمام منتدى التعاون الأفريقي الصيني بجوهانسبرج امس السبت، إن السودان وكثيراً من الدول الأفريقية تضررت من السياسات الدولية غير العادلة على الصعيد الدولي.
وأضاف “خاصة إفرازات وتداعيات الاستعمار الجديد الذي يأخذ صوراً ومظاهر متعددة تصب كلها في اتجاه تحقيق مصالح وأهداف دول وقوى بعينها”.
وأوضح بكري أنه بهدف حل جميع مشكلات السودان، أعلن الرئيس عملية الحوار الوطني في يناير 2014م وانطلقت فعالياته في أكتوبر الفائت، ليضم القوى والأحزاب السياسية الموالية والمعارضة، لكنه أبدى أسفاً لمقاطعة بعض القوى للمؤتمر.
واشار الى انه رغم سعيهم لتهيئة الأجواء بإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد والعفو الشامل، طرحت المعارضة وحملة السلاح شروطاً تعجيزية واتخذوا مواقف رافضة لعملية الحوار.
وذكر بكري أنه رغم تلك المواقف فإن الحكومة تؤكد جديتها في التوصل لسلام عادل يقرب ولا يبعد، يجمع ولا يقصي أحداً من أبناء السودان مع السعي الجاد نحو التوافق السياسي على قضايا ومصالح الوطن الجوهرية.
وأشار النائب الأول لجهود الدول الإفريقية والصديقة ومفوضية الاتحاد الإفريقي لمساهمتها الايجابية، كما أظهر ارتياحاً حيال المواقف الأفريقية التي وصفها بالقوية في رفض المحكمة الجنائية، وحيا جهود الدول عبر الاتحاد الإفريقي الداعمة لاتجاه الانسحاب الجماعي من المحكمة.
ونبه بكري حسب (سودان تربيون) امس، الى أن التعاون الأفريقي الصيني الذي يدخل عامه الخامس عشر بات نموذجاً يحتذى للتعاون الدولي بفضل المبادئ الراسخة التي قام عليها والمتمثلة في الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية مما ساهم في تحقيق الغايات للتعاون بين أطرافه.
وأجرى النائب الأول لقاءات مع عدد من القادة شملت رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، وأوضح وزير الخارجية ابراهيم غندور في تصريح نقلته (سونا)، ان اللقاء تناول تعزيز العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، وأبان ان اللقاء تطرق الى تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين واشار الى ان اللقاء امن على أهمية دعم السلام والاستقرار بالبلدين لمصلحة كل طرف.
صحيفة الجريدة