المخترع السوداني محمد الأمين التيجاني .. اخترعت ماكينة لاستخلاص الذهب دون استخدام الزئبق

تنافس الخلجيين على اختراعي سبب تأخري عن العودة إلى السودان
حصل اختراعي على المركز الأول وجائزة الريادة والابتكار العربي
اخترعت ماكينة لاستخلاص الذهب دون استخدام الزئبق

لم يكن يعلم طالب النفط والمعادن السوداني الشاب محمد الأمين التجاني أن دراسته ستدخله أبواب التاريخ من أوسع الأبواب وأنه سيصبح يوماً ما، المخترع الذي يتسابق عليه المستثمرين الخلجيين للظفر باختراعه الذي يتناسب مع الراغبين في الاستثمار في مجال التعدين، لكن كل ذلك تحقق له وهو يقدم اختراعه الذي حصل به على المركز الأول في جائزة الريادة والابتكار العربي بمؤتمر المستثمرين العرب بأبي ظبي.
(التيار) التقت به على هامش تكريمه في ليلة وداع السفارة السودانية بأبي ظبي للملحق الثقافي سعادة المستشار الطريفي ورغم أنها كانت فرصة على عجالة إلا أنه جلس إلينا ودار بيننا الحوار التالي :
أجرته : غادة الترابي
*حدثنا عن الاختراع وعن المشاركة في مؤتمر المستثمريين العرب ؟.
بحكم أنني درست نفط ومعادن من جامعة النيلين فإن دراستي حفزتني لاستكشاف عوالم الاختراع وكان نتاج التفكير المستمر في الابتكار ميلاد اختراعي لماكينة استخلاص الذهب دون استخدام الزئبق هذا بالنسبه للاختراع، أما المشاركة في المؤتمر تعود إلى أني سبق أن شاركت في برنامج مشروعي الذي نظمته سفارة بريطانيا والمركز الثقافي البريطاني في السودان وحصلت على المركز الثالث وقمت بتسجيل براءة اختراع ومن ثم كان ترشيحي لمؤتمر المستثمرين العرب عن طريق مركز الريادة وكانت المشاركة وهي بمثابة الفتح العظيم بالنسبة لي وإن شاء الله تكون كذلك بالنسبه لبلدي الحبيب السودان .
*كيف وصلت إلى مرحلة التصفيات النهائية للجائزة ؟.
لم يكن الأمر سهلاً بطبيعة الحال لكني كنت واثق من نفسي جداً لذلك لم أتخوف رغم أن التصفيات كانت من جميع المخترعين العرب حيث وصل عددنا 143 مخترعاً ثم كانت التصفية النهائية التي أسفرت عن وصول 30 مخترعاً كنت من بينهم وبتوفيق من الله حصلت على المركز الأول وبالتالي جائزة الريادة والابتكار العربي بأبي ظبي .
*ما هو الهدف الأساسي المباشر الذي تسعى إليه باختراعك ؟.
أرغب بتغذية أسواق التعدين بالماكينات بصناعة واختراع سوداني لأكون فخراً لبلدي السودان وكي نثبت للعالم أجمع أن السوداني يمتلك العقليات التي تجعل منه شخصاً نافعاً ومساهماً فعالاً للإنسانية وللعلوم والعلم والابتكار .
*علمنا أنك رغم انتهاء المؤتمر إلا أنك لم تعد إلى السودان ماذا وراء التأخير في العودة ؟.
بصراحة سبب تأخيري أن هناك مشروع أفكر فيه وهو عبارة عن تشييد مصنع خاص بي لصناعة ماكينات لاستخلاص الذهب بدون زئبق بدلاً عن الورش التقليدية التي كنت أعمل بها لصناعة الماكينات التي اخترعتها، كما أن هناك مجموعة من المستثمرين الخليجيين يرغبون في الدخول كشركاء معي في المصنع خصوصاً أنهم أعجبوا كثيراً بالفكرة وباختراعي ومازلت في مرحلة التفاوض لأفاضل بين العروض المقدمة لاختار في نهاية الأمر العرض الأفضل .
*اليوم وأنت مكرم من قبل السفارة ماهو إحساسك في هذه اللحظة ؟.
أولاً، الشكر والتقدير للسفارة السودانية بأبي ظبي حيث كانوا معي منذ المشاركة في المؤتمر وحتى لحظات التتويج بالجائزة، وأشكر لهم تفاعلهم مع الحدث وأنا اليوم أقف مكرماً لديهم وهذا أن دل على شيء إنما يدل على اهتمامهم بكل ماهو سوداني وهو واجب الدبلوماسية في أي مكان الاهتمام والرعاية بمواطنيها وهو الحال بالنسبه للسفارة السودانية ورعايتها للوجود السوداني بدولة الإمارات وهم (ماقصروا والله).
*هل ستتوقف في مرحلة الاختراع أم أننا موعودون بالمزيد ؟.
بكل تأكيد حدود طموحي الشخصي يتعدى كل التوقعات، لذا لن يكون هذا اختراعي الأخير، بل ستعقبه العديد من الاختراعات لعشقي للابتكار واهتمامي المتعاظم بالعلوم والبحث والتنقيب أو كما قال سمو الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي: إن الأمم التي لا تخترع هي أمم غير متجددة.
*وأخيراً ؟
عبركم يا أهل “التيار” أتمنى أن تصل رسالتي إلى المسؤولين أن يهتموا بالشباب والاختراع والابتكار، لأن العالم كله أصبح يحفز على الابتكار والعلم وتنمية القدرات، وأشكر لكم إتاحتكم لي الفرصة للإطلالة على قراء الصحيفة وأتمنى أن أكون قد قدمت فكرة مكتملة عن اختراعي وحلمي أن يكون نواة لمخترعين سودانيين وإضافة للسوق العالمي في مجال الاختراع والريادة.

 

 

الصيحة

Exit mobile version