غالبا ما نصاب بالصدمة عند تلقي خبر إصابة أحد المقربين من أفراد العائلة او الاصدقاء أو حتى المعارف بالسرطان. صحيح ان هذا المرض يعتبر خبيثاً بما انه ينتشر بصمت وينتقل في الجسم من منطق الى أخرى من دون احداث بلبلة، الى ان يبلغ مراحل متقدمة في كثير من الحالات. فلا يترك مجالا للخضوع لعلاجات في آحيان كثيرة. إنما إليكم المفاجأة، للسرطان أعراض وإنذارات تتفاوت حدّتها تبعا للنوع، ففي بعض الأحيان تبدو مشابهة لأي أعراض أخرى طبيعية تحدث لكثيرين ومرات متكررة. لذلك، نعرفكم في هذا التقرير الى أبرز الانذارات التي يمكن أن يقال إنها “مقنّعة” للبقاء على حذر واتخاذ اقصى إجراءات الوقاية أو البدء بالعلاج في مرحلة مبكرة بهدف ضمان فرص أعلى للتغلب على هذا المرض. لكن يبقى من الضروري التذكير بأن هذه الاعراض قد ترجع الى أسباب اخرى، فبروزها لا يعني بالضرورة الاصابة بالسرطان.
الأمعاء:
إذا شعرتم بتغير في حركة الامعاء او المثانة، واستمر هذا التغير فترة طويلة أي بين أربعة الى ستة اسابيع، فمن المستحسن أن تبدأوا بطرح الاسئلة أو التوجه الى اختصاصي. ليس من الضروري ان يكون هذا الامر علامة تؤكد الاصابة بالسرطان، لكنها من بين العلامات المعروفة. ماذا نعني بالتغير؟ هذا التغير يشتمل على الاصابة بإسهال او العكس بإمساك. أما لناحية التبول، فراقبوا حركة البول إذا كانت مفرطة أو إذا كان لون البول غير طبيعي أو حتى إذا كان يشتمل على دم.
لا تصابوا بالرعب إن رأيتم دما في البول، فهذا أيضا قد يكون نتيجة مشكلة صغيرة تعالج سريعا بالادوية، حتى إن رأيتم دما في الخروج فهذا قد يرجع الى الدوالي.
الجروح:
تتمتع البشرة عادة بالقدرة على الشفاء ذاتيا، أي أنه عند الاصابة بجروح، تحتاج الى ما بين أسبوع وثلاثة أسابيع للشفاء. طبعا هذا يعتمد على حدة الجرح والسن والى ما هنالك من عوامل. لذلك، إذا أصبتم بجروح ولاحظتم انها لا تلتئم سريعا او تبقى مفتوحة لأكثر من أسبوعين أو على الاقل لا تحقق أي تقدم على طريق الشفاء. تعتبر هذه العلامة من الانذارات التي تستدعي التوجه الى الطبيب.
النزف والافرازات:
إذا عانيتم نزفاً، معتدلا او حادا، خصوصا إذا أصيبت زوجتكم بنزف او إذا كانت تعاني إفرازات غير عادية، فيجب ان تسارع الى الطبيب لان سرطان الرحم أو بعض انواع سرطانات الاعضاء التناسلية لدى السيدات، تؤدي الى الاصابة بهذا النوع من الاعراض. فليس من الطبيعي ان ترصد السيدة نزفا بين الدورة الشهرية والأخرى أو بعد العلاقة الزوجية أو حتى في فترة انقطاع الطمث.
كتل أو مناطق سميكة:
في الثديين او الخصيتين او في اي منطقة أخرى من الجسم. كذلك، ليست الكتل وحدها مؤشرا للاصابة بالسرطان، لانه في بعض الحالات يُترجم السرطان بتغير في ملمس البشرة أو في حجم الثديين او في شكلهما. كذلك قد يبرز احمرار او ألم أو تغير في شكل الحلمة كما قد يتم رصد بعض الافرازات من الحلمة. تعتبر الافرازات امرا مقبولا لدى الحامل او لدى السيدة المرضعة، غير هذه الحالتين من الافضل استشارة الطبيب.
عسر هضم او صعوبة في البلع:
صحيح ان تناول بعض الوجبات التي تحتوي على الدهون او البهارات القوية او البصل او سواها من المكونات قد يسبب عسرا في الهضم مما يستتبع شرب المياه الغازية او تناول بعض الادوية. لكن إن كنتم تعانون من حرقة او ألم في الامعاء او صعوبة مستمرة في الهضم فمن الافضل استشارة الطبيب. كذلك إن كنتم تعانون صعوبة في البلع لأكثر من اسبوعين من دون ان يكون هذا الامر ناتجا عن الاصابة بنوع من الانفلوانزا، فيستحسن أيضا استشارة الطبيب.
الشامة:
إذا رصدتم اي تغير في لون الشامة او في حجمها او في سماكتها، أو إذا لاحظتم بروز شامة جديدة. فمن الافضل ان تسارعوا الى استشارة طبيب.
السعال:
إذا عانيتم سعالا او بحة في الصوت تستمر 3 أسابيع او أكثر، أو إذا رصدتم دما عند السعال، مهما كانت كميته او لونه فمن الضروري ان تستشيروا الطبيب.
التنفس:
إذا كنتم تعانون لفترة طويلة من صعوبة في استنشاق الاوكسيجين، فهذا أمر يستدعي استشارة الطبيب، لأنه من غير الطبيعي ان يصاب المرء بهذا العارض. لكنه معروف أن عند الشعور بضغط عصبي او توتر زائد، أول ما يعانيه الانسان هو صعوبة في التنفس. لذلك، لا تصابوا بالهلع، إنما من الافضل البقاء متيقظين.
الألم:
ما من احد لا يصاب بألم في الرأس على الاقل بضع مرات في حياته. هذا النوع من الآلام شائع جدا خصوصا في عصر تتزايد فيه الضغوط الحياتية والضجيج. لكن عندما تعانون ألماً غير مبرر في الرأس ويستمر اسابيع، فهنا يجب أن تباشروا طرح الاسئلة والتوجه الى الاختصاصي. كذلك إن عانيتم ألما مزمنا في العظم او في اي منطقة اخرى من الجسم.
الوزن:
إن لاحظتم خسارة غير مبررة في الوزن من دون أن تتبعوا اي حمية او إن عانيتم فقدانا في الشهية أو حتى انقطاعها، فيجب ان تسارعوا لاستشارة الطبيب.
تقرحات الفم:
ليست بالضرورة مؤشرا خطيرا، لكن إن لم تختف في غضون اسبوعين او ثلاثة وهي الفترة الطبيعية للتعافي منها، فهذا يدعو الى الشك. لذلك، من الضروري اطلاع طبيب الاسنان عليها.
التعب او الغثيان او التقيوء باستمرار، حرارة منخفضة أكانت بشكل مستمر او متقطع،
تعتبر من العلامات التي تستدعي استشارة الطبيب. فإن لم يكن هناك اي صلة بالسرطان، لا بد من ايجاد مشكلة أخرى تتسبب بكل هذه الاعراض.
التهابات متكررة وتعرق:
التعرق ليلا يمكن ان ينتج عن الاصابة بالتهابات او قد يكون مجرد الاصابة بأعراض جانبية ناتجة عن تناول دواء معين. يعتبر التعرق من الامور الشائعة لدى السيدات عند بلوغهن مرحلة انقطاع الطمث. لكن التعرق بشكل يفوق المعقول خصوصا ليلا، قد يكون من علامات الاصابة بالسرطان. كذلك ان بروز بعض الكتل في الجسم مع ما يرافقها من تعرق، تعتبر مؤشرا يستحق ان يؤخذ على حمل الجد، ايا كان مكانه بما في ذلك العنق، الإبط، المعدة، الفخذ، الصدر، الثديين، الخصيتين.
مجلة الرجل