قال حزب التحرير والعدالة القومي بقيادة التجاني سيسي إن قواته لم تنوي اقتحام زالنجي عاصمة ولاية غرب دارفور، الخميس، موضحا أن ممثلين للقوات التي أضحت تابعة للجيش حاولوا لقاء قادتهم للاستفسار عن تأخر إجراءات الإلتحاق.
وشهدت زالنجي توترا لافتا، عقب محاولة قوات تتبع لحركة التحرير والعدالة، التوغل الى المدينة وإبلاغ الوالي احتجاجات على تردي أوضاع قوات الحركة، لكن قوات من الشرطة اعترضت طريق الجنود الغاضبين وأطلقت أعيرة نارية في الهواء، ما أشاع حالة من الذعر.
وقال المتحدث باسم حزب التحرير والعدالة القومي أحمد فضل عبد الله إن القوات لم تكن تنوي اقتحام سوق زالنجي كما زعم، وزاد “هي مجموعة مختارة من 46 فردا أوفدت للاجتماع بقائد الفرقة ومفوض الترتيبات الأمنية لمعرفة أسباب تأخير دخولهم لمعسكرات التدريب”.
وأوضح فضل أنه تم تدشين برنامج الترتيبات الأمنية لقوات حركة التحرير والعدالة في 19 ديسمبر 2014، وفي 17 فبراير 2014 تسلمت الحركة شهادة خلو طرف من مفوضية الترتيبات الأمنية بالسلطة الإقليمية لدارفور، بعد أن أدخلت كل مقاتليها السابقين في معسكرات التجميع بكل من نيالا والفاشر والجنينة وزالنجي.
وتابع في تعميم تلقته “سودان تربيون”: “هذا الأمر مهد الطريق للحركة للتحول إلى حزب سياسي تحت مسمى حزب التحرير والعدالة القومي في 26 فبراير من العام الماضي”.
وأضاف المتحدث باسم الحزب انه مطلع شهر سبتمبر الماضي وصلت لجان من مكتب التجنيد المركزي بالقيادة العامة إلى مناطق التجميع الأربع المذكورة، حيث تم ملأ استمارات التجنيد (أرانيك 5 أ) لكل الذين استوفوا الشروط، قائلا “منذ ذلك الحين آلت تبعية المقاتلين السابقين إلى القوات المسلحة وليس حزب التحرير والعدالة القومي”.
وطالب مفوضية الترتيبات الأمنية بالسلطة الإقليمية لدارفور بالإسراع في تسليم القوات إلى المناطق العسكرية تمهيدا لإدخالها في معسكرات التدريب.
sudantribune