وصف الرئيس السودانى، عمر البشير، فى مقابلة ببرنامج “بصراحة” على شاشة “سكاى نيوز عربية”يوم الأربعاء، مع الإعلامية زينة يازجى، الإعلام المصرى، بـ”الردىء” والمؤجج للصراعات، وخلق المشكلات، معترفاً بخطورة سد النهضة حال إنهياره فى غرق السودان، وكذلك تأثيره على حصة مصر من المياه فى بداية تشغيله فقط، رافضاً قرارات المحكمة الجنائية الدولية وواصفها بـ”الكاذبة والباطلة”.
وقال الرئيس السوادنى، إن الإعلام المصرى روج للانتخابات البرلمانية فى حلايب “بشكل أستفز الشعب السودانى، مما أحرجنى كرئيس واضطررت لأخذ موقف من أجل حق شعبى فى قضية حلايب”. وفيما يتعلق بالإخوان المسلمين، قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن الإخوانى السودان لا ينتمون للتنظيم العالمى للإخوان، ولا علاقة لهم بإخوان مصر.
وأكد أن السودان تتعامل مع الحكومة المصرية سواء حكومة”الإخوان أو السيسى أو الوطنى”، موضحاً أن العلاقات الثنائية تشهد تقدماً بعد توقيع اتفاقية الحريات الأربع المطبقة فى السودان أكثر منها فى مصر. سد النهضة ونفى عمر البشير الرئيس السودانى ، مساندة بلاده لإثيوبيا على حساب مصر، فيما يتعلق بسد النهضة، قائلاً أن السودان درس آثار السد الإيجابية والسلبية من خلال مهندسيه وخبرائه الفنيين المعنيين بذلك الملف، حيث تبين أن إيجابيات السد بالنسبة للسودان أكثر عنها فى مصر.
وأعترف الرئيس السوادنى، بخطورة سد النهضة، حال انهياره، قائلاً :”إذا هدم سد النهضة ستغرق الخرطوم وكذلك السد العالى الذى تصل قدرته الاستيعابية للمياه ضعف سد النهضة”، مستطرداً :” نحن لسنا متحالفين مع اثيوبيا ولكن نتحاور بقناعات ونسعى لتوفيق الموقف بما يجمع العلاقات وحقوق الدول الثلاث”. السد سيؤثر على حصة مصر وأكد البشير، أن السودان تهتم بثلاثة أشياء تتعلق بسد النهضة، أولها سلامة السد والتأكد من انه مبنى على أسس سليمة لا تؤدى إلى الإنهيار، وثانيها أن لا يؤثر على منشآت الرى فى السودان ومصر، وثالثها برنامج تشغيل السد، موضحاً أن سد النهضة لتوليد الطاقة الكهربائية فقط، وأنه لا ينقص فى كمية المياه القادمة إلى السودان مصر، معترفاً فى الوقت نفسه بأن السد سيؤثر على حصة البلدين فى بداية إنشائه من 5 لـ12 عاماً، ولذا يتم دراسة برنامج الملىء من خلال الفنيين.
الحل السياسى فى اليمن ضعيف لكنه ليس مستحيلا وفى تعليق حول الأزمة اليمنية، أكد الرئيس السودانى، أن احتمالات الحل السياسى فى اليمن الآن ضعيفة لكنها ليست مستحيلة، مشيرا إلى أن إصرار الحوثيين وعلى عبد الله صالح على الاستمرار فى القتال يعيق التوصل إلى حل. وقال البشير، :”شعرنا بالخطر عند محاولة مجموعة صغيرة أقلية السيطرة على اليمن”، فى إشارة إلى الحوثيين، موضحاً أن الخرطوم تربطها علاقات وثيقة بكل مكونات الشعب اليمنى، قائلا “ومن هذا المنطلق قررنا الاشتراك فى أى عمل يعيد الأوضاع إلى طبيعتها فى اليمن”.
وكشف البشير عن “محاولات وساطة قام بها السودان لتقريب وجهات المنظر بين عبد الله صالح والثوار فى بداية الثورة اليمنية، مشيرا إلى أن “هذه الجهود فشلت”. وقال الرئيس السودانى، إن القوات السودانية الموجودة فى اليمن قوات مساندة ودعم، فتضاريس المنطقة لا تسمح لنا بالدخول فى الاشتباك المباشر، مستطردا: “قررنا منذ البداية الاشتراك فى أى عمل قد يعيد الأمن والاستقرار إلى اليمن، ولكن هناك مجموعة صغيرة تحاول بسط سيطرتها على الأرض”. الجنائية الدولية محكمة سياسية مخصصة لإرهاب الأفارقة كما رفض الرئيس السودانى، قرارات المحكمة الجنائية الدولية، معتبراً أنها محكمة سياسية، مخصصة لإرهاب الأفارقة، وأن اتهاماتها الموجهة ضد السودان باطلة و “كاذبة”.
وعن العلاقات السودانية الإيرانية قال البشير، إن علاقة بلاده مع إيران توترت وتراجعت بعد كشف محاولات طهران لنشر المذهب الشيعى فى السودان، خصوصا ان السودان لديها من المشاكل ما يكفيها. وفيما يتعلق بالوضع الليبى، شدد الرئيس السوادنى، على ضرورة وقف الصراع الليبى، مشيراً إلى أن بلاده دعمت كل ثوار ليبيا ضد القذافى، بسبب دعمه لحركات التمرد فى السودان بنسبة 100% عسكريا وتمويليا، ولكن السودان الآن لا يدعم أى جهة فى ليبيا ، ويسعى لإعادة الوحدة الليبية، محذراً من خطورة تنظيم داعش، الذى لا يعترف بحدود ويخطط للسيطرة على الحقول النفطية في ليبيا. وقال البشير، إن الصادق المهدى، رجل مثقف، لا يمكن تجاوزه ولا يوجد سبب لتواجده خارج السودان فى ظل الحريات المتاحة وامتلاكه حزب معارض نشط، وكذلك حسن الترابى إنسان ذكى ولديه الكثير من الأمور الإيجابية كما السلبية، مؤكداً :”هدفنا خلق أمة سودانية موحدة متطورة”. وأكد أنه سيتنحى فوراً إذا تحرك الشعب السودانى ضده، كما تحركت الشعوب فى مصر واليمن وتونس ضد زعمائها.
كتب محسن البديوى
اليوم السابع