شهد اجتماع لجنة الهوية بالحوار الوطني أمس جدلاً بعد مطالبة ممثلة الحزب القومي الديمقراطي جوكلي عمر في ورقتها التي قدمتها بإبعاد الأجانب وترحيلهم الى خارج البلاد.
وقال ممثل جبهة الشرق حسين شنقراي لـ(الجريدة) أمس، إن ممثلة الحزب القومي الديمقراطي طالبت بسن قانون صارم لمنع تدفق الأجانب للبلاد وإبعادهم، وأشار إلى أن مطالبتها تلك أدت الى حدوث جدل وانقسمت آراء المشاركين في اللجنة بين مؤيد ومعارض لوجود الأجانب، وأشار إلى دفاع ممثل المؤتمر الشعبي عن الأجانب باعتبار أن السودان دولة واسعة ويتطلب إحداث التنمية فيها عدد أكبر من السكان.
ونقل شنقراي مطالبة الحزب القومي المتحد بمنح أبناء جبال النوبة تمييزاً إيجابياً وتضمين حقهم في الدستور المقبل والاعتراف بأنهم من الشعوب الأصيلة، ونوه إلى رفض الاتحادي الديمقراطي لمبدأ توزيع الثروة والسلطة في الورقة التي قدمها وأن ذلك أدى الى إثارة جدل كبير.
وقال شنقراي إن المتحاورين رفضوا رؤية الاتحادي التي أبقت على مركزية توزيع الثروة والسلطة، باعتبار أن الولايات أحق بثرواتها، وأشار الى مطالبة الاتحادي بتطبيق الميكنة والإدارة الإلكترونية بدلاً عن فتح أبواب السودان للمهاجرين لأن السودان يحتاج إلى 160 مليون نسمة لتحقيق التنمية.
وذكر شنقراي أن ورقة الحركة الشعبية التي قدمها ممثل الحركة موسى الغالي تطرقت الى ما وصفتها بممارسات الاستعباد التي تمت في المهدية والحكم التركي، ودعت الى تناسي تلك المرارات التاريخية.
صحيفة الجريدة