المانيا تقدم 12 مليون يورو لمساعدة السودان في إقامة مشروعات للحد من الهجرة غير الشرعية

وقعت وزارتي الخارجية السودانية والتعاون الدولي الألماني، ومنظمة (الإيقاد) اتفاقا لوضع برنامج مشترك لإنشاء مشروعات في السودان للدفع بالتنمية والحد من ظاهرة لجوء الأفارقة الى ألمانيا، التي رصدت 12 مليون يورو لإنفاذ تلك الخطوة.

سفراء الاوربيين في زيارة لمخيم (ودشريفي) للاجئين بشرق السودان الخميس 22 أكتوبر 2015
وطبقا لنص الإنفاق الموقع في الخرطوم،الأربعاء، فان تنفيذ المشرع سيبدأ بمبلغ مليوني يورو بمدينة كسلا ، بشرق السودان ، حيث تعد المنطقة معبرا للاجئين الفارين من دولة اريتريا على وجه الخصوص.

وقال منسق شرق أفريقيا في وكالة التعاون الألماني للتنمية رالف ماتيس خلال المحادثات التي جرت بوزارة الخارجية، السودانية ان بلاده عاودت التعاون مع السودان بهذا المشروع بعد توقف لأكثر 20 من عاما بتقديم خدمات تدريبية وفنية.

وكشف عن تواجد 12 مليون لاجئ أفريقي ببلاده، وصل نحو مليون منهم عبر السودان.

وقطع بان ألمانيا لن تترك السودان يجابه قضية اللاجئين وحيدا، منوها الى أنها ستواصل دعم المشروعات التي ستحد من ظاهرة اللجوء.

وأفاد أن الأعداد الضخمة من اللاجئين في ألمانيا يؤدي الى زعزعة الأمن الداخلي، لافتا ان ذات القضية باتت تمثل تحديا كبيرا لبلاده.
ودعا ماتيس الدول الأوربية للعمل على الحد منها، وقال للصحفيين” الظاهرة تحتاج لدراسة عميقة لاسيما وان هذا الكم من اللاجئين له ابعاد أمنية وأقتصادية”.

ولفت الى أن الاهتمام بالتنمية سيقلل من اللجوء والهجرة غير الشرعية. وأعرب عن أمله في أن تحقق المشاريع المستهدفة المتمثلة في الأمن الغذائي والتدريب المهني الهدف المنشود.

وقال أن ألمانيا قدمت مساعدات للسودان عبر الإيقاد في عام 2011 لمكافحة الجفاف والتصحر.

من جهته قال وكيل وزارة الخارجية عبد الغني النعيم للصحفيين عقب المحادثات ان السودان يهتم بقضايا اللجوء والأمن الغذائي لذلك تم وضع إستراتجية مشتركة للتصدي لظاهرة اللجوء.

ورحب الوكيل بالدور الألماني، وقال أن المحادثات التي جرت معها تعد مؤشرا جيدا للتعاون المشترك في مجال التنمية لافتا الى أن حدود السودان مفتوحة وواسعة ويحتاج للمساعدة والمساندة.

وقال “ستقام مشروعات التنمية التي تستهدف الأمن الغذائي،ومكافحة التصحر والتدريب المهني في كسلا وجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور”.

وفي السياق قال المدير التنفيذي للإيقاد محجوب المعلم ان المنظومة تبنت هذه المبادرة لاسيما وأنها تهتم بقضايا الأمن الغذائي واللاجئين.

sudantribune

Exit mobile version