هل نحن – كسودانيين – نراعي خصوصية الآخرين؟؟ هل نحترم خصوصية المرضى مثلاً ؟؟
قرأت قبل يومين في أحد قروبات الواتساب دعوة للتبرع من أجل علاج أحد الشباب ومرفق تحتها صورة للشاب وهو على السرير الأبيض وكمامات الأوكسجين تغطي نصف وجهه ..
وقبل فترة ، كنت مع مجموعة من الأصدقاء في زيارة لأحد المستشفيات بالرياض حيث يرقد شاب سوداني في غيبوبة عميقة منذ 5 أيام أو أكثر ..
قابلنا زوجة الشاب وكانت صابرة ومحتسبة بقضاء الله وقدره .. ذكرت لنا انها اتصلت على أهلها بالسودان وطمأنتهم على صحة زوجها .. لكن المصيبة – حسب قولها – أن بعض من زاروا زوجها في المستشفى قاموا بتصويره وهو في غيبوبته تلك – في غفلة من الزوجة – ونشروا الصور في الفيسبوك والواتساب بحجة أن يقوم الناس بالدعاء لهذا المريض ..
الصور بالطبع وصلت السودان ؛ ولكم أن تتصوروا ما فعلته هناك، لدرجة أن والد الزوجة اتصل بها وقال لها إنتي تغشينا وتطمنينا على زوجك وهو بهذه الحالة؟؟
..
متى نحترم خصوصية الآخرين ؟؟؟
ألف علامة استفهام وتعجب !!!!!
ملحوظة:-
أذكر أن إدارة المستشفى كانت تضع على باب غرفة هذا المريض لافتة تقول: (ممنوع زيارة هذا المريض) لكن السودانيين يعجبوك .. داخلين توووش
بقلم
عمر احمد حسن