بينما كان فلاحو قرى الناصرية ودلبشان بمركز كفر الزيات في محافظة الغربية، شمالي القاهرة، يقومون بحصاد محصولهم، السبت 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، سمعوا صوت ارتطام عنيف بالأرض الزراعية وتصاعداً للأتربة ليفاجأوا بسقوط جسم غريب من السماء، ما أثار فزعهم وفضولهم.
وسبق أن فوجئ أهالي قرية مصرية أخرى “البتانون بالمنوفية” العام الماضي بسقوط جسم غريب آخر مكتوب عليه بالإنجليزية “الصناعات الجوية الإسرائيلية”، ولم يعلن حتى الآن أي معلومات عن نتائج التحقيق في سقوط الجسم الأول.
الجسم الغريب الذي سقط في محافظة الغربية يشبه شكل الصاروخ، أثار فضول الفلاحين الذين تجمّعوا حوله رغم احتمالات الخطر، وأخذ شباب القرية يلتقطون الصورة له ويضعونها على الشبكات الاجتماعية، حتى انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث وفرضت كردوناً أمنياً حول موقع الجسم الغريب.
العميد علاء بدران، رئيس مركز ومدينة كفر الزيات، قال في تصريح للتلفزيون المصري، إن الجسم الغريب عبارة عن صندوق طوله متران وعرضه 75 سم، وأحدث حفرة في الأرض بعمق متر وعرض 3 أمتار تقريباً، ورجح خبراء المعمل الجنائي أن يكون الجسم الغريب عبارة عن تنك بنزين إحدى الطائرات، ولكن لم تعلن الجهات المختصة حقيقة هذا الجسم الغريب.
جسم غريب آخر
وفي 13 يوليو/تموز 2014 سقط جسم مجهول آخر فوق قطعة أرض زراعية بقرية البتانون مركز شبين بمحافظة المنوفية، مكتوب عليه: “الصناعات الجوية الإسرائيلية” Israel aircraft industries، وتكتمت السلطات المصرية على هذا الخبر بعد نقل قوات الجيش لهذا الجسم الغريب، ولم تصدر أي بيانات توضح لاحقاً طبيعة هذا الجسم، ما فتح الباب أمام التكهنات الإعلامية.
وأثيرت تساؤلات حينئذ: هل الجسم الغريب هو جزء من طائرة إسرائيلية؟ وكيف دخلت مصر؟ وأين باقي أجزائها؟ أم هو صاروخ إسرائيلي؟ أم قمر تجسس إسرائيلي؟ خصوصاً أنه مكتوب على هذا الجسم أنه يرجع تصنيعه لعام 1996 حسب ما هو مدوّن على القطعة التي سقطت.
ومثلما أحدث الجسم الذي سقط، أمس السبت، حفرة في الأرض بعمق متر وعرض 3 أمتار تقريباً، أحدث الجسم الغريب الذي سقط العام الماضي حفرة كبيرة على عمق 3 أمتار وقطر 4 أمتار، وهو جسم مخروطي طوله متران وقطره 120 سنتيمتراً وبه أسلاك كهربائية ومواسير ودوائر كهربائية.
هافينغتون بوست