أكبر خريجة جامعية في الشرق الأوسط

بعد أن عرفت أن الحاجة زينب علام قد تخرجت في جامعة الرباط وهي في سن 73 عاماً بحثت عن عمر أكبر خريج للجامعات في العالم، ولم أجد من تفوق عليها سوى امرأة أمريكية اسمها نولا هيل والتي تخرجت وهي في عمر 99 ووضعت في موسوعة جينيس.
الحاجة أو الأستاذة زينب كما يحلو لكثيرين الآن منادتها، تمثل نموذجاً للصبر والإصرار على مواصلة مشوار التعليم حتى لو كلفها الأمر العمر كله، فقد امتحنت ثلاث مرات ولم يحالفها التوفيق في مادتي الإنجليزي والرياضيات، فتعيد الكرة وتمتحن من جديد، وبعد أن حالفها التوفيق تم قبولها طالبة في كلية الدراسات الإسلامية والقرآن جامعة الرباط.

زينب علام قالت لـ«آخر لحظة» في حديث خاص إن التشجيع الذي وجدته من أشقائها وأبنائها ساهم في نجاحها ودخولها للجامعة التي كانت بمثابة حلم، وقد لاحظ الذين حولي اهتمامي بالاطلاع والقراءات خاصة الفكرية والدينية، إلى جانب قراءة المجلات والصحف، ولأن طالب العلم لا يشبع قررت الدخول إلى الجامعة، ولم يكن الأمر سهلاً عليّ خاصة وأنا في سن متقدمة والقراءة تحتاج إلى التركيز وبذل المجهود والتفرغ التام، ورغم أنني دخلت المستشفى بسبب المرض أكثر من مرة لكنني كنت مصرة على إكمال تعليمي.
الأستاذة زينب وجدت في المجتمع الجامعي تقديراً ومحبة من الأساتذة والطلاب كما حكت لنا، أساعدهم ويساعدونني ويزورونني في البيت كلما سنحت لهم الفرصة.
ماذا بعد أن أكملت دراستها الجامعية هذا السؤال ظل يشغل بالها كثيراً، لذلك وجدت أن تدريس أحفادها ومساعدة بناتها في الدراسة يشعرها بالرضا، ففي ذلك فرصة لتساعد الذين من حولها، كما أن التدريس ينشط ذاكرتها.
الأستاذة زينب تمنت من طلاب العلم أن يتحلو بالصبر والإصرار «اللغة الإنجليزية حرمتني من دخول الجامعة أكثر من ثلاث مرات، لكن أنا كسرت عنادها».

مصعب محمد علي
صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version