دعا رئيس حزب الجبهة الثورية الديمقراطية شرق السودان، علي إدريس، إلى فصل الدين عن الدولة وقيام حكومة انتقالية مدتها ثلاث سنوات بمشاركة كل الأحزاب، بجانب محاسبة الفاسدين ومرتكبي جرائم الحرب خصوصاً بدارفور، وحل صندوق إعمار شرق السودان .
وقال رئيس لجنة قضايا الحكم وإنفاذ مخرجات الحوار، بركات الحواتي، للصحفيين، إن لجنته واصلت تداولها حول مختلف القضايا، وأشار لتقديم حزب الجبهة الثورية الديمقراطية ورقة طالبت بتشكيل حكومة انتقالية تُشارك فيها ألوان الطيف السياسي، بالإضافة إلى فصل الدين عن مؤسسات الدولة.
ونبّه الحواتي إلى مشاركة دستوريين، وخبراء وأكاديميين في المداولات، على رأسهم وزير العدل السوداني، حسن النور، والخبير بمنظمة التنمية الإدارية بالقاهرة، كمال محمد زين، والخبير في الحكم الاتحادي، محمد أحمد خليل.
وفي السياق ناقشت اللجنة ورقة بعنوان تجربة المصالحة والإنصاف في دولتي جنوب أفريقيا والمغرب، قدمها عميد كلية الدراسات الاجتماعية والاقتصادية بجامعة الخرطوم، حسن حاج علي.
وقال د. علي، إن جنوب أفريقيا نجحت في إصدار قانون المصالحة والوحدة الوطنية بعد انتهاء الفصل العنصري، الذي بموجبه تم تكوين لجنة المصالحة والحقيقة، مبيناً أن التجربة المغربية نجحت في تكوين هيئة الإنصاف والعدالة.
وكانت الورقة قد خلصت إلى مطالبات بتعزيز الإصلاحات بمؤسسات وقطاعات الدولة، لمنع تجاوزات حقوق الإنسان التي وقعت فيها جنوب أفريقيا، مع التأكيد على إنفاذ العدالة والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، واستمرارية المؤسسات دون حدوث أضرار.
شبكة الشروق