أين الخلل ؟؟
لماذا لم يكتشف ؟؟
ماهى البدائل و الحلول ؟؟
ما سر هذا الصمت ؟؟
بلادنا وهبها الله أنهارا عذبة وأرضا خصبة لكن تعانى من العطش وإنقطاع المياة وتعانى من المجاعة وندرة الغذاء والدواء .
بلادنا وهبها الله نعمة وثروة حيوانية كبيرة لكنها تعانى من الغلاء وعدم توفر اللحوم والألبان .
بلادنا وهبها الله بمساحات شاسعة وغابات كثيرة وتعانى من ندرة فى مواد الوقود.
بلادنا وهبها الله شعبا متميز ومتعلم لكن يكثر فيها الجهل والبدع والإختلاف .
أين الخلل ؟؟ ولماذا لم يتم إكتشافه ؟؟ وماهى البدائل والحلول التى يمكن أن تخفف أو تفك تلك الضائقة والحالة ؟؟ وما سر هذا الصمت الشعبى إتجاه تلك الحالة طوال هذه السنوات الماضية ؟؟
اليوم الشعب السودانى يعانى من الغلاء الشديد فى العلاج والغذاء والمواصلات والتعليم ؟ ويعانى من أزمة المياة وإنقطاع الكهرباء و حطب وفحم الوقود حتى الغاز البديل لم يتوفر ؟ ويعانى من أزمات ومشاكل كثيرة ؟ بلد خرجت أمهر الأطباء وأشهرهم عالميا لكن شعبها يتعالج فى دول الجوار متحملا المشاق والتكاليف الباهظة .. مياهنا الجوفية من أقرب المياة لسطح الأرض مقارنة مع كثير من دول العالم لكن نعانى من العطش .. أرضنا من أخصب الأراضى لكن نعانى من نقص الغذاء .. بلادنا واسعة لكن نعانى من أزمة إسكان .. أطباءنا مميزين ومشهورين لكن نعانى من عدم توفرهم داخل السودان .. لدينا أكثر من أربعة مصانع سكر ونستورد السكر .. لدينا منتجات الزيوت ونعانى من النقص فيه .. لدينا خزانات لتوفير مياة الرى وإنتاج الكهرباء لكننا نعانى من النقص والإنقطاع . الكل يشهد لنا بطيبتنا وشهامتنا خارجيا ولم نجدها بنفس المستوى داخليا . إذا الخلل فينا جميعا .
الحكومة السودانية بدل أن تشغل نفسها بمؤتمرات نتيجتها معروفة سلفا وبدل أن تنشىء مشروعات سدود وكبارى التى لا تخدم غرضا ولا تقدم إقتصادا حاليا وبدل أن تستفيد من تلك القروض الميسره فى دعم الزراعة والصناعة نراها مشغوله فى تنفيذ تلك السدود التى إنهار بعضها فى أقل من سنة أو سنتين . وبدل أن تهتم بصحة المواطن وتوفير الخدمات نجدها تقلل من قضايا الفساد وتردى الخدمة المدنية وتهتم بالمعارضة التى ليس منها فائدة حتى لنفسها أو وطنها . الشعب السودانى الذى يشتم ويسب فى هذا البلد وهو عايش فيه لا يستطيع أن يقدم شىء إليه سوى الهروب للخارج أو الإحتجاجات والمظاهرات التى تخرب أكثر من مما تفيد . المعارضة التى تريد إصلاح البلد وتحكيم العدل والمساوة كما تدعى نجدها تجوب الدول لعقد مؤتمرات للإزاحة الحكومة وهى لا تستطيع أن تتفق مع بعضها البعض وليس لها برنامج واضح أو خطط مستقبلية إتجاه السودان غير تشكيل حكومة إنتقالية لتحدد هى حقائبها الوزارية . كيف تشكل حكومة إنتقالية وهى منقسمه على نفسها وعلى بعضها ؟
المسئولية هى مسئولية الشعب السودانى وهو الذى يعيد لهذا الوطن مكانته وإقتصاده وقوته وهو الذى يحفظ حدوده وكرامة شعبه ولنا خير مثال فى شباب شارع الحوادث فى جميع بقاع السودان حيث نفذوا ما لم تستطيع الحكومة أو المعارضة تنفيذه مقارنة بإمكانياتهم وفترة عملهم حتى حاربتهم بعض الجهات الحكومية فى أكثر المدن ؟ المجهود الشعبى الذى كان سائدا فى دعم القوات المسلحة أيام التمرد وكان سائدا فى السابق فى تشييد المدارس وحفر الأبار وتوصيل الكهرباء وبناءا المراكز الصحية فى عهد الديمقراطية الأول وعهد مايو وما بعده كان له الأثر الكبير. اليوم نحتاج لمثل شباب شارع الحوادث فى الزراعة والصناعة والتعليم والصحة والطرق والإنتاج ومحاربة الفساد وتوزيع الإنتاج ومراقبة القروض ومتابعة المشاريع الإنتاجية ومراقبة الخدمة المدنية ومحاسبة المقصرين حتى يصبحوا هم السلطة القضائية والتنفيذية . لان تجربتهم فى المجال الصحى والتعليمى وجدت الإشادة الشعبية والدعم المادى فقط كان ينقصها الإعلام والغطاء الأمنى حتى يصبح السودان حزبا واحد وشعبا واحد بنفس همة ووطنية ومحبة هؤلاء الشباب .