.. القسم الذي أطلقه الرئيس المشير “البشير” بشأن الحوار الوطني والذي قال فيه بأنه سيقر ويعمل بمخرجات الحوار الوطني أياً ما كانت تلك المخرجات، مثل وحده وإلى الآن النسبة المئوية الموضوعة من قبل الجميع تجاه نجاح هذا الحوار وإن كانت هذه النسبة تتباين من كتلة سياسية إلى أخرى ومن تنظيم أو اتجاه سياسي إلى آخر وأخيراً من شخص إلى شخص.. وفي انتظار تطورات الأحداث وارتقاء مراحل الحوار من مرحلة إلى أخرى يرقب الجميع وباهتمام سكنات الرئيس وحركاته.. هنا يجب أن يرى الناس الرئيس “البشير” على وجه تعلو فيه ملامحه القومية بأكثر من أي وقت مضى بعيداً عن حزبه ونشاطاته وحتى بعيداً عن النشاطات السياسية الساخنة والمباشرة التي تتطلب مخاطبته لها .. الآن يجب أن يدخل الإعلام الرئاسي الرئيس “البشير” في مواقع التنمية الاقتصادية والاجتماعية .. يجب أن يرى الناس رئيسهم في المصانع والحقول ومشروعات التنمية الصناعية منها والزراعية والخدمية وكذا مؤسسات الرعاية الاجتماعية.. كما يجب إلصاقه بمؤسسات المجتمع المدني ليكون معها فضاءً واحداً في الآمال والطموحات الهادفة لبناء وطن جديد تلتقي فيه الأيدي وتتفق فيه العقول على واقع معافى ومستقبل واعد.. وليترك “البشير” في هذه المرحلة أمر الحوار لمساعديه حتى إذا أشكل عليهم وعلى الجميع الموقف.. يكون حينها تدخل الرئيس هو المخرج والحل وليس الأزمة التي لا تعالج والعقدة التي لا تحل.. !! .. هل يمكن أن يفعل إعلام الرئيس هذا أم سينظر لما نقول هنا وكأنه كلام الطير في الباقير؟!..
وبالمناسبة .. أين “محمد حاتم سليمان” – حفيد شيوخ “كركوج” ؟!