بثت شبكة فوكس بنسختها التركية، تسجيلاً صوتياً قيل إنه لطيار تركي يحذر طائرة السوخوي الروسية قبيل إسقاطها. وسمع الطيار يتحدث بالإنكليزية ويتوجه إلى الطائرة الروسية محذراً بأنها أضحت في المجال الجوي التركي وأن عليها تغيير مسارها.
إلى ذلك قال طيار مدني هولندي، إنه سمع تحذيرات الطرف التركي للطائرة الروسية التي انتهكت المجال الجوي لتركيا، قبل إسقاطها، خلال تحليقه في المنطقة، إلا أنه لم يسمع رداً على تلك التحذيرات.
وأضاف الطيار (الذي لم يتم الكشف عن هويته)، في حديث مع قناة RTL 4 التلفزيونية الهولندية، الثلاثاء، “طُلب مني الطيران على ارتفاع منخفض لإفساح المجال أمام طائرات إف-١٦ التركية”.
وأشار الطيار، إلى أنه “بعد إقلاعه مباشرة، سمع عبر تردد الطوارئ، نداءات سلاح الجو التركي، حيث تم تحذير الطائرة (الروسية)، التي كانت على وشك دخول المجال الجوي التركي عدة مرات، إلا أن الروس لم يجيبوا أبدا على تلك التحذيرات”.
وأوضح الطيار، أنه “عاد إلى مسار طيرانه الطبيعي، بعد مرور طائرات إف ١٦ التركية”، مؤكدًا أن “تلك الطائرات لم تعبر إلى الجانب السوري”. وتابع قائلاً “لم أشاهد الطائرة الروسية على راداري، إلا أنني متأكد من ضربها في المجال الجوي التركي”، مؤكدًا أنه “لا يوجد قصور في اتصالات الجانب التركي”.
التحالف الدولي يؤكد التحذير
من جانبه قال العقيد ستيف وارين، المتحدث باسم عمليات قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش، في تصريحات للأناضول، إن “قيادة التحالف سمعت الجانب التركي، يحذر الطائرة الروسية 10 مرات”.
إلى ذلك، أكد مصدر في وزارة الدفاع الأميركية، أن “الطيار الروسي الذي تم إسقاط طائرته، لم يستجب لعشرة تحذيرات من الجيش التركي، طالبته فيها بمغادرة أجوائها، مؤكداً أن “قيادة قوات التحالف، استطاعت سماع التحذيرات التي أطلقتها القوات التركية”.
وقال العقيد ستيف وارين، المتحدث باسم عمليات قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش، في مؤتمر صحفي عقده من العراق، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مع صحفيين في واشنطن، الثلاثاء، “كنا قادرين على سماع كل شيء يجري، من الواضح أن الاتصالات (بين الطيار والجيش التركي)، تجري عبر قنوات مفتوحة، وأنا متأكد أن هنالك آخرين قد سمعوها”.
ورد وارين على سؤال صحفي، إذا ما كان يستطيع تأكيد أن تركيا قد أطلقت عشرة تحذيرات للطيار الروسي الذي لم يستجب لها؟، بالقول “نعم أستطيع تأكيد ذلك”.
ووصف العقيد الأمريكي، إسقاط الطائرة الروسية، بأنه “حادثة بين الروس والحكومة التركية، ولا علاقة لقوة المهمات المشتركة لعمليات العزيمة الصلبة (التحالف الدولي ضد داعش)”.
فيما أكد أن “القانون الدولي واضح في هذا المجال، ومعروف من قبل جميع الأطراف، لذلك فليس هنالك أي سبب لطائرة، أن تحلق فوق منطقة لا يفترض بها أن تحلق فوقها”، في إشارة إلى منع القانون الدولي لخرق الطائرات أجواء بلد ذا سيادة، دون الحصول على موافقته.
العربية نت