ذكرت تقارير استخباراتية أمريكية أن تنظيم “داعش” الإرهابي يسيطر على ثروة تُقدر بتريليوني دولار، في المناطق التابعة لسيطرته في سوريا والعراق، مشيرةً إلى أن التنظيم أطلق العنان للمختلين عقلياً، وزوّد مقاتليه بالمخدرات؛ لتمكينهم من الاغتصاب والقتل.
حجم إنجلترا!
وعرض التقرير الذي نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أسباب استمرار وجود التنظيم رغم الضربات الجوية والحرب الدولية التي تقودها قوات التحالف والولايات المتحدة للقضاء عليه، مشيراً إلى سيطرة التنظيم الإرهابي على أجزاء واسعة من العراق وسوريا، توازي حجم إنجلترا، واستطاع السيطرة على نحو 8 ملايين شخص، ما زالوا يقيمون ضمن الأراضي التابعة لسيطرته، كما يتحكم التنظيم بأصول تبلغ تريليوني دولار.
المتطرفون يجتمعون
وقال التقرير إن التنظيم المتطرف جمع موظفين سابقين في حزب صدام حسين، المعروفين ببعدهم عن الإسلام، ضمن خليط إرهابي استطاع غرز مخالبهم في المنطقة؛ حيث اشترك زعيم داعش أبو بكر البغدادي (40 عاماً)، مع عدد من القيادات البعثية من رجال صدام حسين؛ لتأسيس التنظيم، كما وضعت الهياكل التنظيمية من قبل عقيد سابق بسلاح الجو السوري يدعى حاجي بكر، مما ساهم بفرض قبضة استخباراتية من حديد على سكان المناطق المسيطرة عليها.
الفئات الثلاثة
وتابع: “يضم التنظيم 3 فئات من المقاتلين: “الأنصار” وهم الجهاديون من العراق أو سوريا، والمجاهدون وهم الأجانب سواء العرب أو غيرهم، والمناصرون الذين يحصلون على رواتب ويعملون كحراس”.
أصول التنظيم
واستطرد التقرير الذي نقله موقع 24 الإماراتي: “في الموصل ومناطق أخرى استولى التنظيم على أسلحة ومعدات عسكرية تبلغ قيمتها مليارَي دولار، من الجيش العراقي، التي قدّمتها الولايات المتحدة، بما في ذلك 26 دبابة وعربات، ومدافع ميدانية ورشاشات ثقيلة وبنادق.
وهْم ثم تدفُّق
وواصل: “تدفق عدد كبير من الرجال والنساء، ليس فقط من أوروبا أو الولايات المتحدة، ولكن من الاتحاد السوفياتي السابق والصين وتركيا والشيشان وجورجيا، للانضمام لصفوف المقاتلين، تحت وهْم “الدولة الإسلامية”، فيما أمر بعض الأوروبيين بالبقاء في منازلهم، بانتظار تنفيذ عمليات إرهابية داخل بلدانهم”.
مخدرات واغتصاب
وبحسب التقرير، فبعد شهرين في معسكرات تدريب “داعش”، يصبح لدى الجهاديين المزعومين قوة غير عادية، لإطلاق العنان للمختلين عقلياً، ويمكن للمقاتلين، الذين يزودون بكميات هائلة من المخدرات، إصدار الأحكام الشرعية والاغتصاب والقتل.
مصادر الثروة
وبيّن التقرير: “لا يعتمد داعش على تبرعات المانحين الأغنياء فقط؛ حيث تأتي إيراداته عبر 3 طرق رئيسية: أولها عمليات الخطف والابتزاز اليومية، وثانيها الأموال التي سيطر عليها في بنوك الموصل، والتي تقدر بنحو 400 مليون دولار، وثالثها بيع النفط في السوق السوداء”.
محاربة السرطان
واختتمت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية الناشرة، مؤكدة أن التقرير وصف “داعش” بالسرطان الذي نما بين عشية وضحاها، وعلى دول العالم الاتحاد لمحاربته، قبل أن تطالها النيران التي طالت العديد من بلدان الشرق الأوسط.
صحيفة سبق