كلاسيكو الأرض

* استمتعت بالمقال الجميل الذي كتبه الزميل الحبيب محمد محمد خير عن البرتغالي جوزيه مورينهو، وتطرق فيه إلى غرور المدرب المثير للجدل وصلفه وافتتانه بنفسه قبل أن ينكسر مع (البلوز) في الموسم الحالي.
* صديقي (م م خ) من غلاة محبي البارسا مثلي، وإعجابه بالساحر ميسي يصل درجة الوله.
* لكرة القدم عند محمد طقوس، تشهد عليها (القطية) التي تتوسط فناء داره الرحبة المضيافة، والمطايب التي تصاحب المباريات، وأظن أنه استمتع بلقاء ريال مدريد وبرشلونة أمس، وسعد بفوز سحرة البارسا برباعية نارية في عقر الديار (الملكية).
* مباراة الأمس شكلت عيداً لكرة القدم عند محبي المستديرة في كل أرجاء المعمورة، ولا غرو، لأن متابعي أشهر وأقوى مباريات العالم قاطبة يقدرون بالمليارات.
* لم تعطل هجمات باريس كرة القدم في أوروبا، ولم توقف مسيرتها حتى في فرنسا، التي شهدت بالأمس ست مباريات تلت أحداثاً دامية، قتلت أكثر من مائة وأربعين شخصاً، وجرحت المئات في قلب باريس.
* استمر الدوري على الرغم من أن أول حدث إرهابي تم قرب ملعب رياضي، وأثناء مباراة دولية ودية جمعت منتخبي فرنسا وألمانيا.
* تم تفجير حزامين ناسفين، وتسبب الحدث في مصرع عدة أشخاص وإصابة كثيرين، ولم يتم تعطيل النشاط أو إلغاء المباريات (لدواعٍ أمنية) مثلما حدث عندنا قبل أيام!
* تواصل الدوري الإنجليزي كالمعتاد، برغم حالة التأهب القصوى التي سادت كل أنحاء المملكة المتحدة، بعد أن أعلنت السلطات الأمنية أن التهديد الذي تواجهه بريطانيا حالياً يعتبر الأكبر والأخطر منذ ثلاثة عقود.
* كذلك استمر الدوري الألماني، برغم إعلان السلطات الألمانية أنها تلاحق أكثر من مائة خلية تشتبه في انتمائها إلى تنظيم (داعش) على أراضيها.
* الكورة (شغالة) في كل دول أوروبا، بوجود تهديدات أمنية وتفجيرات إرهابية خلفت قتلى ودماء وأشلاء وحالة رعب غير مسبوقة، وفي السودان تم إلغاء مباراتين لدواعٍ أمنية، برغم استتباب الأمن في عاصمة البلاد، وخلوها من أي أحداث إرهابية.
* كرة القدم السودانية تواصلت في كادوقلي عندما قصف متمردو قطاع الشمال المدينة بصواريخ الكاتيوشا، ولم تتوقف في دارفور في عز سنوات الحرب.
* قبل عامين نظم الاتحاد السوداني لكرة القدم نهائي كأس السودان في مدينة الدمازين، ولم يحتج أحد على إقامة المباراة في ولاية تعاني أطرافها الجنوبية من ويلات الحرب.
* أي رسالة تبعثها لجنة أمن الولاية للناس، عندما تقدم على إلغاء مباراتين قرر الاتحاد إقامتهما بلا جمهور في الخرطوم، بادعاء أن الأمن غير مستتب، بدرجةٍ تتطلب تعطيل النشاط الرياضي في قلب عاصمة البلاد؟
* مثلما بدأت، أختم بالحبيب محمد محمد خير، وأهنئه بعودة الساحر ميسي من الإصابة، وأقلد الشوالي باستعارة وتحريف قول أبي الطيب المتنبي: أنا الذي نظر الأعمى إلى (قدمي).
* الجاتك في دارك سامحتك يا الميرينجي.. وسلامة قدمك يا (برغوث).

Exit mobile version