إلى أهلنا في السودان
بالأمس تحاورت مع اخت من السودان الحبيبة ولمست مدى الغضب الذي تشعر به بسبب جريمة الاعتداء على سودانيين في مصر وليست وحدها في غضبها هذا بكل تأكيد, وأقول لأهلنا الغاضبين في السودان, إن محبة السودان وأهله أمر فطري محفور في نفوس المصريين منذ الولادة, ففضلا عن الكرم والطيبة والشهامة ولين الطبع والرفق والصدق الذي يتحلى به اخواننا واهلنا السودانيين, فقد كنا حتى وقت قريب بلدا واحدا قبل أن يفرقنا صبية سايكس بيكو ونحن لم ننس أنكم أهلنا الذين فصلوهم عنا بسور حدودي, ولم ننس أن ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا.
يا أهلنا في السودان
لست بحاجة إلى تذكيركم أن ما وقع من ظلم على الحاج زكريا وغيره قد طال آلاف بل عشرات الآلاف من إخوانكم المسلمين في مصر, ولست بحاجة إلى تذكيركم أن تلك العصابة من الأسافل ونفايات الجنس البشري وخدم الكيان الصهيوني قد استولت على مصر بقوة السلاح رغماً عن ارادة شعبها الذي دفع أرواح الآلاف من ابناءه في مجازر لم يعرف لها التاريخ المصري مثيلاً
لا تأخذوا اخوانكم المسلمين في مصر بجريرة ما ارتكبه أولئك المجرمون الأسافل ولا تعتبوا علينا, فليسوا منا وهم اعداءنا بل اعداء الله ونحن نبرأ إلى الله منهم ومن كل من ارتكب عدوانا على مسلم.
اخوتي في السودان الحبيبة, اقبل رؤوسكم وأقول لكم, لستم وحدكم, قضاياكم قضايانا وهمومكم همومنا وما يسوءكم يسوءنا, فأنتم أهلنا
ايات عرابي