سألني – القراء – إلى درجة أن وجدت نفسي مجبراً على الإجابة
*وليس عن حبي سألوني – كما شاعر أغنية ترباس- فقال (أنكرت ما قرّيت)..
*وإنما سألوني عن تجاهلي لما يتعرض له السودانيون بمصر الآن فـ(أقريت)..
*فأنا أقر واعترف بأنني (أنكر) أن تكون هنالك أزمة بين البلدين أصلاً..
*وإنما هي محض (حساسية زائدة) من تلقائنا نحو كل ما هو مصري..
*وحين أُقيمت مباراة مصر والجزائر بأرضنا صُدم المصريون من موقفنا..
*فهم الذين فضلوا إقامة اللقاء هنا بحكم ما ظنوه علائق أزلية بين الشعبين..
*وقالوا إن السودان هو البلد الأنسب لهم – أمنياً- لأنه وطنهم الثاني..
*وإن أكبر جالية سودانية في الوطن العربي هي بمصر وليس الجزائر..
*وإنها تحظى بكل الذي يحظى به المصري من امتيازات لحد (التملك)..
*وإن السودانيين هم الأكثر تصاهراً معهم دون بقية دول العالم أجمع..
*ورغم ذلك أنحاز الجمهور السوداني – عدا قلة – للجزائر ضد مصر..
*والآن خلق غالب السودانيين من (حبة) قضية الإتجار بالعُملة (قبة)..
*وهو إجراء داخلي لا يستثني المصري والسوداني والجزائري واللبناني..
*بل إن اللبنانيين هؤلاء مُنعت مطربتهم هيفاء وهبي من الغناء في مصر..
*فلم تأخذ المسألة بعداً (شعبياً) – في لبنان- بحسبانها (استهدافاً ممنهجاً)..
*ولكن لو كانت التي مُنعت هذه مطربة سودانية لقالت صحافتنا (أرأيتم؟)..
*أي أرأيتم كيف أن مصر تمارس تجاهنا (تعالياً) أشرنا إليه كثيرا؟..
*وقد سألت – شخصياً- بعض الذين أتوا من مصر عما تعرضوا له هناك..
*فكانت إجابتهم جميعاً عن سؤالي – مع إبداء قدر من الدهشة- (لا شيء)..
*والأمر ذاته أشار إليه الزميل الهندي عز الدين في زاويته قبل يومين..
*وللتدليل على عامل (الحساسية المفرطة) هذا أقول دونكم أحداث الفشقة..
*وهي أحداث بلغت حد التعدي والقتل والخطف والمطالبة بفديات مليارية..
*وذلك فضلاً عن أن أراضي الفشقة الزراعية مستغلة أصلاً من قِبل إثيوبيين..
*فلماذا كانت خجولة ردة فعلنا إزاءها قياساً للتي الآن حيال أحداث مصر؟..
*مع الأخذ في الاعتبار أن بلادنا (متفهمة) لدواعي تشييد سد النهضة..
*ثم علينا ألا ننسى ما تتعرض له مصر من (استهداف أمني) هذه الأيام..
*استهداف يجعلها تتشكك في كل شيء غض النظر عن (جنسية) الشخص..
*وهذه هي إجابتي للذين سألوني عن رأيي في قضية السودانيين بمصر..
*فهي قضية بسيطة و(يا ريت منكبرهاش!!!).