تعمل اثيوبيا جاهدة من اجل دعم أوجه التعاون بين دول الحوض الشرقي وذلك من اجل دفع العمل المشترك من خلال المشاورات والاجتماعات الدورية لتنمية الموارد الطبيعية في دول الحوض الشرقي لتحديد التحديات التي تواجه التنمية الشاملة والمتواصلة والاستغلال المشترك لمياه النيل ووضع أليه إستراتيجية لطرح الحلول الملائمة والعمل المشترك من اجل التنمية والاستفادة منها .
والاجتماعات الثلاثية بين اثيوبيا ومصر والسودان التى عقدت مؤخرا تؤكد مدى اهمية مثل هذا التواصل الاخوي بين دول حوض النيل الشرقي لدفع عجلة التنمية والاستفادة العادلة من مياه النيل .
هدف المباحثات الاخيرة لتوضيح رؤى موضوعية تستقرا الوقائع والأحداث حسب ما اكده وزير الطاقة والمياه الإثيوبي موتوما مكاسا، قد طرح خلال اجتماع اللجنة الوطنية لسد النهضة بالقاهرة، السبت الماضي، البدائل المتاحة، في استمرار التعاون مع الشركتين الفرنسية والهولندية بعد إزالة الخلافات، أو اختيار شركة واحدة لتنفيذ الدراسات المطلوبة، أو البحث عن شركتين أخريين من بين المكاتب التي طرحت من قبل وهذا يؤكد مدى التعاون الاثيوبي لحل هذه الاشكالية بوضع عدة خيارات لتوضيح رؤية ثابته بان اثيوبيا تتعاون في كل المجالات من اجل دفع عجلة التنمية بين دول حوض النيل الشرقي .
نظرا للأهمية القصوى التي توليها إثيوبيا للتعاون بين دول حوض النيل الشرقي واﻹستفادة المشتركة من مياه النيل بصورة عادلة ومنصفة ظلت ولاتزال إثيوبيا تعلن التزامها بالتعاون الكامل مع دول حوض النيل خاصة مصر والسودان, ولا أدل على ذلك من مشاركة وزير الري السابق ألمايهو تجنو إلى جانب وزير الري والطاقة الجديد موتوما مكاسا في اجتماع اللجنة الوطنية الثلاثية التاسع الذي انعقد في القاهرة في الــ7و8 من شهر نوفمبر الجاري .
هذا ما أكد عليه وزير الري والطاقة الإثيوبي الجديد موتوما مكاسا لدى اﻹجتماع في القاهرة بقوله “إن إثيوبيا تعمل على احترام التعاون الكامل لتنفيذ إعلان المبادئ الذى تم توقيعه بين رؤساء الدول الثلاث في مارس/ الماضي، وكذلك تبادل المعلومات مع أعضاء اللجنة الفنية الوطنية وتنفيذ التوصيات ونتائج الدراسات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي”
ولا يغيب عن البال أن إجراء الدراسات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي أمر حتمي، و يعكس ذالك إرادة ورغبة دول حوض النيل الشرقي في التوصل لاتفاق كما أعرب عن ذلك السيد معتز موسى وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني . وأن اجتماع اللجنة الوطنية الثلاثية سينعقد في الخرطوم الأسبوع المقبل لإحتواء الخلاف بين الشركتين الفرنسية والهولندية المنوط بهما إجراء الدراسات حول سد النهضة الأثيوبي .
يشار إلى أن اجتماعات القاهرة بحثت-على مدار يومين- النقاط الخلافية بين المكتبين الاستشاريين لسد النهضة، وهما الشركة الفرنسية “بى آر إل”، والهولندية “دلتارس”، إلى جانب تحديد جميع النقاط الفنية والتنظيمية بينهما، بما يحافظ على التوازن فى العلاقة بين المكتبين خلال فترة تنفيذ الدراسات المطلوبة المقدرة بـ11 شهرا من توقيع التعاقد.
واذا استمرت هذه الدول بروح التعاون والبناء والتنمية فى علاقتها وسعيها إلى تحويل نهر النيل إلى محور للتعاون والإخاء من أجل شعوب الدول الثلاث سوف تجني ثمار هذا التعاون في وقت قصير .
ايوب قدي رئيس تحرير صحيفة العلم الاثيوبية