بالتأكيد ظروف الحياة القاسية تخرج الناس من بعض جماليات الإحساسات .. فالناس في سعيهم المتواصل تختلط عليهم حياة الشقوة والسعادة، وقد تكون الغلبة للصعوبة على اليسر والبساطة والأصل، أننا في قارة تعاني ما تعاني في سياسات الحياة من خدمات.. لذلك لها مواطنون عابثو الوجه مقطبو الجبين كثيرو الشكوى والملل.. «ترى هل من الحكمة إهداءهم وردة وفلة أم تقديم شيء آخر..» أفردوها وخلوها على الله.
بجلافة كده!:
من قبل كتبت تحت هذا العنوان، كتبت كلمات في حق الذين لا يجعلون للسلاسة والليونة طريقاً لتعاملهم مع الآخرين.. فقط هي دعوة لترك تلك الصفة الصعبة لأجل المرونة والتمتين للعلائق الإنسانية.. كوكب الشرق (أم كلثوم) عندما علقت على بعض المشاغبين على أن نصفهم «غير مهذبين» نحتاج الحضور، وأدركت بالقول إن «نصف الحضور مهذبين».. قليل من الإيجابيات في الكم تعني الكثير من السماحة في التعامل والعلائق المرنة.. فإن كنت قادراً على كسب قلوب الناس بالكم فلماذا لا تقول حتى الحقائق في قالب مرضي.
رهق:
الرهق النفسي الذي يصيبنا عندما تنجرف حياتنا لأوضاع غير مألوفة قد يكون مرده الهول المفاجئ والاستباق المجرد لبعض تفاصيل الواقع، بحكم التجربة أو قل بحكم المعرفة على محدوديتها.. كيف يمكن أن نصبح متفائلين أمراً لا يمكن تدريسه أو تعليمه، فربما هي خصائص ومميزاتها يكتسبها الفرد في يومياته ورزنامتها المتدورة.. «الله من هذا الرهق».
آخر الكلام: عندما تختلط عليّ المداخل والمخارج أعدد الفقرات وأعلم أنكم نبضي الداخلي وثيرموتر حرارتي المتذبذبة..
مع محبتي للجميع