منذ فترة وتتوالى الأحداث تباعاً في العالم والتي انتهت بأعمال الشغب التي حدثت مؤخراً في فرنسا ، ولكن سرعان ما جاءت أخر الأخبار التي تناقلتها وسائل الاعلام المحلية والعالمية عن معاملة السودانيين بمصر، ودعني أقول مصر لا جمهورية مصر العربية ولا الشقيقة مصر، فمعاملة السودانيين في مصر تجبرنا علي مناداة مصر بمصر فقط كدولة لأن معاملة قوات الأمن فيها للشعب السوداني لا تمد للانسانية بصلة.
فما يحدث للجالية هناك أسلوب عدواني غير مقبول وغير أخلاقي فالمصريين هنا في السودان ينعمون بحريات يفتقدها شعب السودان نفسه مثلهم مثل غيرهم من الجاليات الأخري، سؤال يراود كل سوداني لماذا عمليات الضرب والإهانة هي من نصيب السودانيين دون غيرهم من الجاليات الأخري؟ ، السودان دولة تطبق كل وسائل التعايش السلمي حتى ينعم الموجودين بالعيش فيه رغم الظروف وكنف الحياة ورغم المرارات ، وهذا يؤكد أننا شعب كريم نقتسم فيه العيش دون عناء ودون النظر الي ما يشوب العلاقات الدولية.
سيدي رئيس الجمهورية ما يحدث للجالية السودانية من نهب وضرب وتعذيب ومعاملة مشينة نستنكره نحن وندينه قبلكم فكرامة الشعب السوداني يجب أن نحافظ على ما تبقى منها في مصر ، وعليه سيدي الرئيس نرجو منكم اتخاذ موقف حاسم ضد القنصلية المصرية في السودان واتخاذ اجراء يرد اعتبار أهلنا في مصر، فما يحدث لهم من معاملة سئية لا يطيقونة وما تحدث به الأستاذ إبراهيم عزالدين الأمين العام للجالية السودانية بمصر لبرنامج حتى تكتمل الصورة للإعلامي الطاهر حسن التوم هاتفياً والمنتشر على مواقع التواصل الإجتماعي يؤكد مدى كراهية الأمن المصري اليهودي للشعب السوداني ، حيث ذكر أن القنصلية ساهمت في الإفراج عن العديد من السودانيين الذين اعتقلتهم السلطات المصرية وزجت بهم خلف قطبان سجونها. وماذكره عزالدين أيضاً أن السلطات المصرية تقوم باعتقال السودانيين القادمين من السودان لرحلات العلاج او السياحة أو التجارة بحجة أنهم يحملون عملات أجنبية بطرفهم.
اذن ما الغريب في أن يحمل السوداني عملة اجنبية حتى وان تجاوزت الألفين دولار ؟ ، هذا غير الحملات المرتبة علي الشقق واماكن سكن السودانيين في مصر ، وهذا غير مداهمة القهاوي والأماكن العامة ، لماذا اذن سيدي الرئيس؟
سيدي الرئيس كلنا ثقة في كريم استجابتكم لمطالبنا كشعب يبحث عن الكرامة ورد الحقوق والأعتبار لشعبكم ، فما نطلبه سيدي الرئيس مؤتمراً صحفياً علي الهواء يتحدث فيه القنصل المصري بالسودان يبين لنا ويفصل لنا ما يحدث من سلطاتهم تجاه شعبنا.
بقلم : عبد الكريم عوض الخضر