نفى المستشار الإعلامي للسفارة المصرية بالخرطوم، عبد الرحمن عبد الفتاح ناصف، وجود أي استهداف للسودانيين المتواجدين في مصر، وذلك في رده على وسائل الإعلام والصحف السودانية بشأن ما أثير حول المعاملة السيئة من الأمن المصري للسودانيين المقيمين بمصر.
وأضاف ناصف أن “الشكاوى الأخيرة من سوء المعاملة للسودانيين بمصر، لن يكون بقصد أو بتوجه عام للدولة أو للشعب المصري ضد أشقائه بالسودان”.
وأكد ناصف أن السفارة والقنصلية المصرية بالخرطوم ما زالت تقوم بعملهما في إصدار التأشيرات للسودانيين المتجهين إلى مصر، على مدى الساعة، مشددًا على أنه لا يوجد أي تغيير في معاملة السودانيين في مصر، كما أنه لا توجد حتى الآن على الأقل معلومات رسمية تفيد بذلك، مشيرًا في هذا الصدد إلى واقع العلاقات التاريخية الطيبة بين البلدين.
وألمح إلى أن ما حدث قد يكون بسبب القوانين الجديدة فيما يخص التعامل بالعملة في مصر، والتي ربما تكون قد أدت إلى تعرض عدد من السودانيين لتلك الأحداث.
وقال ناصف إن الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير، رفعا مستوى التعامل بين الدولتين إلى المستوى الرئاسي، نظرًا لطبيعة العلاقة بين الجانبين، وإذا ثبت فعليًا ما يجرى من تعامل فيه ظلم للسودانيين فإن هذا يعد أمرًا مرفوضًا، ومصر ترفض الظلم.
وكانت سفارة السودان بالقاهرة قالت إن الحملات الخاصة بتفتيش السودانيين واحتجازهم قد تزايدت بشكل ملحوظ، مضيفة أن البلاغات والمعلومات التي تصل للسفارة بتعرض السودانيين الموجودين بمصر -وخاصة في القاهرة- إلى معاملة سيئة من قبل سلطات الشرطة والأمن الوطني قد ارتفعت.
وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي «فيس بوك، تويتر، واتس آب» في السودان، حملة مريبة تطالب السودانيين بعدم السفر إلى مصر، احتجاجًا على ما وصفوه بحملة الاعتقالات وسوء التعامل الذي تواجه به الأجهزة الأمنية والتنفيذية لأفراد الجالية السودانية بالقاهرة.
وزعمت الحملة أن ذهاب أي سوداني لمصر في هذا التوقيت يعرضه لمخاطر كبيرة في ظل الهجمة الأمنية الشعواء من قبل الأجهزة المصرية.
ورأى مراقبون للمشهد السوداني أن حملة وسائل التواصل الاجتماعي، التي تدعو إلى مقاطعة السفر لمصر، هي غير طبيعة وغير مفهومة في ظل العلاقات الجدية التي تربط القاهرة والخرطوم.
ورجح المراقبون أن هذه الحملة ربما يكون ورائها تنظيم الحركة الإسلامية -فرع جماعة الإخوان المسلمين في السودان- والذي يسعى إلى إحداث وقيعة بين الشعب المصري والسوداني، وهو ضد التاريخ والطبيعة فمصر والسودان وطن واحد.
بوابة فيتو