تغنى ابن الجريف غرب البار «الصادق اليأس» بمؤلفته الجريف واللوبيا، فجرى بها لسان الجابري ووجدان السودانيين عموماً.. جروفها وخضرتها وسماحة أهلها وطيبة نفوسهم.. بحرها أطرافها وعمقها.. مازالت فينا (الجريف غرب) بحراكها وسكانها الأصلاء، والوافدين المستنجدين بها من ظلمة الحياة.. نعم هي تحتاج للكثير من العمل والتنمية، لكنها على أصول من جمال الموقع والناس، والحياة فيها تتشكل من كل إبداعات أطياف الشعب السوداني.. المترفون، المنعمون، الميسورون، متوسطو الحال، والبسطاء الزمرة التي تمنى حبيبنا المصطفى الموت ضمنها وتصانيفها من إيجاد وعدم.. (الجريف غرب) بلدنا الرافلة في أحضان النيل الحنين المتغطية بصبر وجلد المجتهدين، الطامحة في أن تجد حظها مثلها مثل كل مدن البلاد.. وهي يمكن أن تكون لوحة متميزة لو استقر الحال، وزانها ثوب التنمية والتطوير أملاً ووعداً.
والشاهد أن سماحة أهلها جعلتها قبلة للكثير من الوافدين، الذين أجبرتهم الظروف على مفارقة أوطانهم في دوران الأقدار، وهي مرتع صباهم ولعبهم.. ليس بأجمل من إنسانيته هؤلاء (الجرافة) الذين يتقاسمون حتى الأساسيات من أجل الكرامة والعيش الطيب.. فلماذا لا تكون يد التنمية وكلمات الإيجاب نصيبها في عالم يضج بالكلام خيراً وشراً.. نعم هناك بعض المشكلات التي تعاني منها المدينة ككل، شأنها في ذلك شأن المدن الحديثة والعريقة في العاصمة.. لكن دعونا نكون إيجابيين ونقول «معاً من أجل جريفنا»..
آخر الكلام:
على شاطئ النيل الجريف جميلة.. جريفنا بلد ما فيش مثيلها مقطع لغنيوة شعبية.. لكم الحب كله ياجرافة يا ناس ياقيافة.. أكيد عارفين قيمة بلدكم وحالها.. وقولوا (كان بحرنا نعوم)..
مع محبتي للجيمع.