كشف شهود عيان عن نفوق كميات كبيرة من الأسماك في البحر الأحمر، في منطقة (تلا تلا) القريبة من سواكن، ورجحوا أن تكون من مخلفات صيد الجرافات التي قالوا إنها وصلت المنطقة وباشرت عملها فعليا.
وفي السياق، لم يستبعد جيلاني مكاوي، رئيس اتحاد الصيادين بمدينة سواكن، أن تكون الجرافات قد استخدمت مادة متفجرة لقتل الأسماك قبل صيدها، مشيرا إلى أن تلك الطريقة تخلف كميات كبيرة من الأسماك النافقة.
ومن جانبه، أقر عوض الله بركية، وزير الزراعة والثروة الحيوانية بولاية البحر الأحمر، في معرض رده على نواب المجلس التشريعي بالولاية، بعدم إجراء عطاء لعقد جرافات الصيد المصرية، واعترف بأن ذلك خطأ ارتكبته الوزارة. واستشهد الوزير بأحد المختصين في الشعب المرجانية، بكلية علوم البحار بجامعة البحر الأحمر، مشيرا إلى أن المختص قال إن الجرافات فيها منافع وإن تأثيرها محدود على الشعب، لكن نوابا بالمجلس أكدوا أن الشخص المذكور ليس مختصا في عمل الجرافات.
وقال الوزير في رده على سؤال عن تفاصيل العقد وكيفية توزيع مبلغ (2500) دولار- يتم تحصيلها نظير كل رحلة مع أن الجرافة تصيد ما بين (30) إلى (40) طن سمك، في الرحلة الواحدة، إن (500) دولار من المبلغ تسلم إلى اتحاد الصيادين كأمانة، لتوضع في حساب وتجمع لشراء جرافة في المستقبل، وإن متبقي المبلغ يذهب إلى الولاية.
ولم يرد وزير الزراعة والثروة السمكية بالولاية، على سؤال يتعلق بعدم نيل موافقة مجلس وزراء حكومة الولاية على العقد الذي يمتد عاما بحسب قانون المصائد البحرية بولاية البحر الأحمر.
بورتسودان – (اليوم التالي)