استباق مؤلم!!
٭ من أصعب المؤثرات على النفس أن تستبق هزيمة ليست في محل الواقع أو قل إنها في محمل الأيام.. مثل هذا الاستباق يشل كثيراً مكامن الأخذ والعطاء مع الآتي.. الدنيا في إقبالها وإدبارها تصاريف ما بين الماضي والآتي.. والانكسار يقعد بها في «محلك سر» ولا يدفع بعطب عجلتها إلى الأمام.. والبحث عن مخرج ليس رهيناً بالفرد وحده.. فهو مربوط بالسماء جوداً وتقوى.. والخوف الذي لبسنا كثيراً ما يهدينا الضعف والوهن وربما قاتمة وعصباء في كربتها مؤذي جداً التقريب ما بين ما هو محتمل وما هو غير محتمل في مراتب أمنيات النفس.. فقط (خلوها على الله».
ـ لا يتوقعون!
٭ الأيام في محاصصتها تعري الكثيرين من قشورهم الجميلة لحقائق مؤذية جداً جداً.. لتظهر معادن لم تكن إلا في خيال بال مهتريء.. فبعضهم على تبر وأصل وبعضهم تراب.. المهم أن الأصل هو الأصل.. وأن ما هو نفيس وغالٍ يبقي على جلائل الأفكار والقيم.. والإنسان في دنيانا محل لتعدد الأقدار وتداولها.. كما أن هناك من هم في عداد الصامتين الذين تجعلهم المصائر في مصاف كثير الكلام والحديث وليس مهماً ذلك بقدر ما هو ذو قيمة ما يقال ويلت ويعجن.. «بالجد هناك أناس لا يتوقعون» بقدرتهم على الاستيعاب والتعاطي مع الواقع ومفاجآته المتعددة.. كثيرها وقليلها وكبيرها وصغيرها.. أبحثوا في علاقاتكم عن هؤلاء تجدونهم زاداً للأيام ومرتعاً للآمال خاصة عند «اللفة».
ـ آخر الكلام:
٭ حاولوا زن لا تستبقوا إلا بأمل وحكمة.. من الأفضل أن تكون هناك رؤية منفتحة على القادم حتى لا تكون البصيرة عمياء.. وختام الأمور أن أمورنا كلها خير إن شاء الله.
«مع محبتي للجميع»