نشرت الصحف الرياضية يوم امس تصريحات لمفوض الهيئات الاتحادية اكد فيها عدم شرعية لجنة الاستئنافات التابعة لاتحاد الكرة العام.. وقال انه لم يستطع ان يصدر قرارا في طعن الامل الذي تقدم به.. لان القرار فني ولهذا قام بتحويله للجمعية العمومية لاتحاد الكرة العام التي ستعقد خلال شهر لتقول ما عجز المفوض عن قوله.. وهو عدم شرعية لجنة الاستئنافات ولان ما بني على باطل فهو باطل فانه يتعين على اتحاد الكرة العام ان يتخذ بعدها قرارا بالغاء كل قرارات لجنة الاستئنافات التي كان من بينها اعادة مباراتي المريخ مع الامل.. وبالتالي يتم خصم النقاط التي حصل عليها المريخ.. ولانه ليست هناك فرصة لاعادة مباراتي المريخ مع الامل.. فانه يصبح من الضروري الغاء منافسة الدوري الممتاز لهذا الموسم.. ويتعين بعدها على اتحاد الكرة العام الغاء الهبوط واعتماد الصعود..وبذلك يصبح عدد فرق الدوري الممتاز ثمانية عشر فريقا وفي الموسم القادم تهبط اربعة فرق.. وبذلك نكون قد تمكنا من حل المشكلة التي قالوا انها مستعصية وطبعا يلغي الهلال قرار انسحابه وكذلك الأمل.. ويتنازل اتحاد الكرة العام بالتالي مشكورا عن كل ما اتخذه من قرارات.. وطبعا كل هذا مؤسف ومؤلم بل ومحزن.. ولكنه لابد منه حتى نتجاوز ما حدث.. وما حدث كان من المفروض ان لا يحدث لو ان اتحاد الكرة العام حرص على تطبيق القانون بشكل سليم.. ولم تخرج لجنة الاستئنافات عن الخط وهي غير المؤهلة قانونا كما وضح لتصدر حكما على نحو ما فعلت.. ومن المفروض ان يتقدم الاخ سمير فضل رئيس لجنة الاستئنافات باستقالته لانه المسؤول عن كل ما حدث.. وما حدث لم يحدث مثله قط في تاريخ كرة القدم في السودان.. وقد نكون حملنا بقسوة على اتحاد الكرة العام الذي على راسه الصيدلاني معتصم جعفر.. ووجهنا اساءات جارحة لمن يعملون معه لاننا طبعا بذلك كله كنا نهدف لتحقيق العدل والانصاف.. وقد كشف ما حدث ان سعادة وزير الشباب والرياضة الحالي ليس في مستوى مسؤولياته والا لما احتجنا لندخل المجلس الوطني عبر لجنته المختصة ورئيسه المحترم ولما تدخل قبلها سعادة وزير العدل.. وكل ما نريده هو الاستقرار في وسطنا الرياضي وما اضعناه من جهد ووقت في هذه القضية كان من الممكن ان نوجهه لمعالجة الخلل الذي تعاني منه الكرة السودانية التي لم يكن متوقعا ان تخسر امام الجابون.. ثم امام اوغندا واخيرا امام زامبيا.. صحيح ان هناك اخطاء وتجاوزات قد حدثت خلال الايام الماضية وهي بدون شك لم تكن مقبولة لكننا نتعلم من تجاربنا كما يقول العقلاء ولابد ان نعتذر للجنة المساعي الحميدة التي لم يكن مقبولا ان تفشل فيما كلفت به وكان من الممكن لو وجدت التجاوب ان تنجزه.
{ قارئ اتصل بي هاتفيا ليعلن لي عن احتجاجه لاني كتبت عن المطربة مونيكا وقال ان هذه المساحة مخصصة لي كان من المفروض ان لا انشر بها حديثا عن المطربات والمذيعات واجعلها للحديث عن الدين.. فشكرته لانه يقرأ (الدار) لكنني قلت له انني لا اكتب له وحده ولكنني اكتب لكل القراء.. ومن حقي ان اقول في هذه المساحة ما اشاء والمطربة مونيكا لها حق علينا.. وكذلك انصاف مدني وفهيمة عبد الله وكل المذيعات بدءا من سلمى سيد ونسرين النمر وانتهاء بالعزيزة شيماء سر الختم واسراء عادل درويش وعفاف حسن امين.. وبالمناسبة فان عفاف حسن امين تعجبني جدا لانها ذكية وجريئة وقد اجريت معها حوارا في اذاعة الرياضية عندما كنت اقدم بها برنامجا اسبوعيا وتعجبني ايضا نعمة عثمان ومودة سر الختم وسهام عمر وهذا شيء يخصني وليس لاحد الحق في التدخل باي صورة من الصور ليفرض عليّ ان اكتب ما يريده.. فالذي اكتبه هنا كل يوم هو ما اريده انا.. واعوذ بالله من كلمة انا هذه .. واذا كنت قد قضيت اكثر من خمسين عاما في العمل الصحفي وما ازال بحاجة لان يقول لي احد القراء ما يجب ان اكتبه.. فمعنى هذا ان اعلن الاعتزال.. وابتعد تماما عن مجال العمل الصحفي ونحن بما نكتبه نقصد دائما تحقيق المصلحة العامة ولا نرغب ابدا في تحقيق اي مصلحة شخصية وهذه الصحيفة الرائعة التي تقف في مقدمة الصحف من ناحية التوزيع حدث لها هذا لان القراء او بالاصح غالبية القراء معجبون بما ننشره.. وهذا الذي ننشره للعلم يخضع لرقابة من ادارة التحرير وللعلم فانه ليس ما نكتبه ياخذ طريقه الى النشر والحمد لله انني ما زلت لديّ القدرة على الكتابة في الدين والرياضة والفن.. وهذا الذي اكتبه يكلفني الكثير من الجهد ويكفي القول اني مريض وألزم سرير منزلي منذ ثلاث سنوات منذ ان توفيت ابنتي وبعدها زوجتي.. وادارة شركة اليوم التي على رأسها استاذنا احمد البلال الطيب تسمح لي بذلك.. وتقبل ان لا احضر الى مكتبي مثل باقي المحررين.