فقدت الأوساط الطبية السعودية والخليجية، الدكتورة نائلة فاران، أول دكتورة سعودية وخليجية متخصصة في مجال الطب النووي، وغيَّبها الموت بعد معاناة مع المرض.
وفاران التي تسكن مدينة صفوى (شرق السعودية) كانت أول طبيبة سعودية وخليجية تحصل على شهادة اعتماد في مجال الطب النووي النادر. واعتبر أطباء كانوا من زملائها أنها كانت مثالاً للطبيبة السعودية المتميزة، ورائدة في تخصص تكنولوجيا الطب النووي، بعد أن أجرت على مدى عقد كامل دراسة مستفيضة في واحد من أهم التخصصات الطبية الحديثة.
وفي حديث صحافي نُشر معها قبل وفاتها بعامين أكدت على أنها اختارت مجال الطب النووي لأنه أحدث التخصصات في العلوم الطبية، وذكرت في حينه “لكي تصبح تكنولوجياً متميزاً في الطب النووي، عليك أن تفهم التفاعل الفسيولوجي المعقد بين العمليات التي يقوم بها الجسم والمواد المشعة”. وكانت الدكتورة فاران تنوي أن تعمق اختصاصها في هذا المجال، وأن تدخل المزيد من التطوير والتحسين على مهاراتها، غير أن المرض والموت كانا أسرع منها.
وبدأت فاران مشوارها الطبي في كلية العلوم الطبية في جامعة الملك سعود، بين عامي 1998- 1999 وعملت بعد التخرج في وحدة التصوير المتقدم بمركز الظهران الطبي بشركة أرامكو، وفي عام 2006 تم اختيارها للانضمام لبرنامج إصدار شهادات الاعتماد في الطب النووي بولاية كاليفورنيا الأميركية، وتمكنت من إدارة وقتها بين الدراسة في جامعة تشارلز درو في مقاطعة لوس أنجلس، والتدريب العملي في مستشفى سانت جوزيف في مقاطعة أورانج، وحصلت على شهادتها بعد عامين.
والطب النووي هو نوع من أنواع التصوير والفحص الطبي باستخدام النظائر (المشعة) المادة المشعة، وفيه يتم حقن الجرعة الإشعاعية عن طريق الوريد أو يتناول المريض المادة المشعة عن طريق الفم ليكون المريض هو المشع والجهاز هو المتلقي لهذا الإشعاع عكس الأشعة العادية، وتختلف كمية ونوع وتركيب المادة المشعة باختلاف عمر المريض والعضو المراد تصويره.
رحمها الله و أحسن إليها
العربي الجديد