ينبغي على منتخب السودان “صقور الجديان” لكرة القدم، أن يتعايش مع واقع أنه سيواجه المستحيل في مهمته أمام نظيره ومضيفه الزامبي في مباراة العودة الحاسمة بين الجانبين عصر يوم الأحد بمدينة أندولا الزامبية بالدور التمهيدي الثاني لتصفيات قارة أفريقيا والتي تقود إلى مرحلة المجموعات المؤهلة لنهائيات مونديال روسيا 2018.
وتبدو مهمة صقور الجديان عسيرة للغاية في مواجهة منتخب تغلب عليهم بملعبهم في مدينة كريمة شمال السودان يوم الأربعاء الماضي بهدف ناله مهاجم زيسكو الزامبي وينستون كالينقو في الدقيقة 28، وهو الهدف الذي يحتاج السودان إلى معادلته بمعركة أندولا ومن ثم يدخل في معادلة تحدي المستحيل بالسعي لترجيح كفته حتى يتجنب خروجا مذلا يبقى شاهدا في السجلات على تواضع منتخب السودان وكرة القدم السودانية في هذه المرحلة من التاريخ والتي يكون المنتخب الوطني عنوان تمثيلها المشرف.
وما يزيد مهمة السودان تعقيداعصر الأحد, هو أنه سيواجه المنتخب الزامبي الذي يزال يحتفظ بجينات المنتخب البطل الذي توج ببطولة كأس الأمم الأفريقية لأول كرة في تاريخه وذلك بنسخة غينيا الإستوائية- الجابون في 2012، حيث يتكون هيكل المنتخب الزامبي من مجموعة من اللاعبين الذي حصدوا ذلك اللقب وعلى رأسهم حارس المرمى اليقظ كينيدي أمويني وقلب الدفاع ستوبيلا سونزو ولاعب المحور ناثان سينكالا وقائد المنتخب رينفورد كالابا وقد لعب أربعتهم في مباراة الأربعاء دورا مؤثرا في الفوز الذي حققوه على السودان يوم الاربعاء.
ولم تتوقف معاناة منتخب السودان جراء خسارته الرابعة على التوالي التي تلقاها خلال شهرين على المستوى الدولي خلال شهرين، فعلاوة على الإحباط الشديد تلقى المنتخب ضربة موجعة بإنسحاب ثلاثة من لاعبيه الذين خاضوا مباراة الأربعاء وهم قلبي الدفاع سيف مساوي قائد فريق الهلال، ومحمد علي سفاري قائد المنتخب في المباراة الآخيرة، إضافة إلى لاعب المحور سعيد مصطفى السعودي بينما إنضم لقائمة المنحسبين لاحقا لاعب المحور نصر الدين الشغيل والذي أكد للجهاز الفني بأنه مرهق، وجاء إنسحابهم لأسباب مختلفة قبلها الجهاز الفني فورا.
وقد رجح إنسحاب الرباعي المفاجئ إلى تغيير محتمل فكر الجهاز الفني وتفكيره في خوض المباراة بمنهج جديد هو البدء في بناء منتخب السودان الجديد على أساس مباراة الأحد ضد زامبيا ثم التوجه مباشرة بالمنتخب ذاته إلى بطولة سيكافا بإرثيوبيا.
وذلك يعني الإعتماد في هيكل المنتخب على لاعبي المنتخب الأولمبي في 2013 و2015 وهما منتخبان حققا نجاحات وجدت الثناء، فقد أقصي المنتخب الأول منتخب غانا القوي من نهائيات أولمبياد لندن وكاد أن يصل النهائيات الأفريقية.
بينما نجح منتخب 2015 في الوصول لنهائيات دورة كل الألعاب الأفريقية بالكونجو كينشاسا، وذلك لأول مرة في تاريخ الكرة السودانية.
المنتخب الزامبي صاحب الأرض، وجد دعما معنويا كبيرا من رئيس الحكومة ببلاده لونقو والذي قرر حضور المباراة لتأكيد إهتمامه بمنتخب بلاده بأعتباره أول مشجع له في الملعب قبل مواطنيه الذين يحكمهم سياسيا.
وسيعتمد منتخب الرصاصات النحاسية على نفس التشكيل الذي خاض به مباراة الأربعاء بل ربما للعب بمهاجمين هما صاحب هدف مباراة الأربعاء كالينقو وإلى جانبه كانقُوُا، ويحتاج المنتخب الزامبي إلى تعزيز فوز الأول أوالتعادل لضمان التأهل لمرحلة المجموعات الأفريقية.
وعلى نحو ما ذكر “” مساء الجمعة, فأن المدير الفني لأصحاب الأرض جورج لواندامينا قال أنه لن يستكين لفوزه بكريمة.
وقال لواندامينا لصحيفة “دايللي ميل” الزامبية السبت، كانت نتيجة جيدة تلك التي خرجنا بها من خارج ملعبنا امام السودان, لكن المباراة الثانية مختلفة تماما ومن المهم أن ننسى التاريخ- اصبحت المباراة الأولى من الماضي- ونركز على التي أمامنا، فهي لن تكون سهلة فالسودانيون جرحوا في كرامتهم ولهذا يجب ان يكون لنا منهجنا لمباراة الأحد ونوليها ما تستحق من الإهتمام”.
أما السودان فإن تشكيله سيطرأ فيه تغيير كبير، والأرجح أن يخوضها بتشكيل يضم أكرم الهادي سليم في المرمى, أمير كمال وصلاح نمر بدلا عن مساوي وسفاري في قلب الدفاع، الطاهر الحاج وفارس عبد الله في طرفي الدفاع، أما في الوسط فقد يشارك أطهر وأبو عاقلة في المحور، وفي صناعة اللعب عماريه ومهند الطاهر “محمد عوض” أما الهجوم فسوف يشارك فيه بكري المدينة ومحمد كوكو.
وسوف يخوض المنتخب تدريبا واحدا عصر السبت لأنه لم يتمكن من خوضه عصر الجمعة لأنه وصل متأخرا كما أنه لم يجد ملعبا ليتدرب عليه ولن تتجاوز الحصة التدريبية ساعة.
موقع كورة