شجبت الحكومة السودانية ، التفجيرات الدامية التي شهدتها مواقع متفرقة من العاصمة الفرنسية ، وأكدت أن السودانيين في باريس بخير، كما دانت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال – الحادثة ووصفتها بالإرهابية.
وأعلنت مصادر أمنية فرنسية بأن الهجمات التي هزت باريس مساء الجمعة خلفت 128 قتيلاً وأكثر من 180 جريحاً ،بينهم 80 إصابتهم خطيرة، كما ذكرت المصادر بأن “ثمانية إرهابيين”قتلوا إما برصاص الشرطة أو بتفجير أنفسهم.
ونقلت تقارير اعلامية أنه عثر على جواز سفر سوري ، قرب جثة أحد منفذي الهجمات ، وأشارت الى احتمال وجود لبناني ومصري بين منفذي العمليات الإرهابية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية في الخرطوم على الصادق في بيان صحفي، السبت، أن وزارة الخارجية تدين بأقوي العبارات حوادث العنف التي وقعت في عدة مناطق بالعاصمة الفرنسية باريس وأسفرت عن مقتل عشرات الضحايا وجرح المئات من الأبرياء.
وأضاف “ان السودان اذ يدين بشدة هذه العمليات الغاشمة فانه يتقدم بخالص التعازي والمواساة لحكومة وشعب الجمهورية الفرنسية الصديقة ولعائلات وأسر الضحايا “.
وقال الصادق للصحفيين أن السودانيين في فرنسا بخير، ولم يتم تسجيل وقوع اي اصابات وسطهم.
وأظهر البيان تضامن السودان الكامل مع فرنسا والمجتمع الدولي في مساندة الجهود الدولية المبذولة لمكافحة العنف والتطرف “الذي يخالف جميع الحدود والأديان والقيم الإنسانية فأصبحت يداه الغادرة تطال حياة الأبرياء وتدمر دون تمييز في شتى دول العالم.”
وأكد السودان ضرورة تضافر الجهود الدولية كافة من اجل مكافحة الإرهاب ودحره ، ودراسة و معالجة أسبابه وجذوره بما يسهم في تحقيق السلام والأمن والاستقرار لجميع بلدان العالم.
وشن ثمانية مسلحين على الأقل يرتدون سترات ناسفة اعتداءات على ستة مواقع في العاصمة الفرنسية في أعنف هجمات تشهدها أوروبا منذ الاعتداءات على قطارات مدريد العام 2004، ما دفع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى إعلان حال الطوارئ في البلاد وإغلاق الحدود، بينما أعرب العالم عن إدانته وغضبه.
عرمان يستنكر
وفي السياق قال الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال – ياسر عرمان أن صدم العالم من الهجوم “الإرهابي” في باريس، ووصفه بأنه جريمة ضد الإنسانية ويجلب معه مرة أخرى خطر زيادة مقدرة الشبكة الإرهابية في جميع أنحاء العالم.
وتابع في بيان صحفي السبت،”جاء الهجوم فى ظل اجتماعات زعماء المعارضة السودانية ونشطاء حقوق الإنسان في باريس لمناقشة قضايا السلام والديمقراطية المتعلقة بالسودان”.
وعرج عرمان الى القول بأن الشعب السوداني يخضع لإرهاب دولته والتى ترعاه على مدى السنوات الـ 26 الماضية، وقد حكم من قبل واحدة من أبشع الأنظمة والتي هي جزء من الشبكة الدولية للإرهاب ، “وصنف النظام السوداني كدولة راعية للإرهاب وقام بفتح الأراضى السودانية للمنظمات الإرهابية المختلفة، القديمة والجديدة”.
مؤكدا أن الخرطوم لازالت ترعى المنظمات الإرهابية في ليبيا وأفريقيا الوسطى.
وتابع ” نحن نشعر بالقلق ونعلن كامل التضامن مع الشعب الفرنسي والحكومة الفرنسية ﻷننا أنفسنا عانينا من الإرهاب والجرائم ضد الإنسانية”.
ونقل تعازيه لأسر الضحايا الأبرياء جراء هجوم باريس كما أعرب عن تعاطفه مع شعب فرنسا ووقوفهم مع الحكومة الفرنسية لمكافحة الإرهاب.
sudantribune